لماذا لم يحدَّد الذكْر بعدد معلوم؟ داعية إسلامي يجيب (فيديو)
قال الداعية الإسلامي البشير عصام المراكشي، إن القرآن الكريم لم يحدد الذكر بعدد معلوم، لأن له خصوصية عن جميع العبادات، ولا يسقط عن المسلم إلا من فقد عقله.
وأضاف خلال لقائه مع برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر أن “عبد الله بن عباس قال ما أمر الله عبده بعبادة إلا وضع لها حدًّا، وأباح لصاحب العذر تركها إلا الذكر”.
وأكد المراكشي أن “الذكر لا يسقط عن المسلم إلا إذا غاب الوعي وسقط التكليف”، مستدلًّا بالآية الكريمة {الذينَ يذكرونَ اللهَ قيامًا وقعودًا وعلى جنوبِهِم}، موضحًا أنه يمكن للمسلم أن يذكر الله قائمًا أو قاعدًا أو على جنب، سواء كان مريضًا أو معافى.
وأوضح أن “الذكر يطلب الإكثار فيه، سواء كان باللسان وحده، ولو مع شيء من غفلة القلب، أو كان مع حضور القلب”.
وضرب المراكشي مثالًا من السلف الصالح، وقال “حين سئل أبو الدرداء كم تُسبّح في اليوم؟ قال 100 ألف إلا إذا أخطأت الأصابع”، لافتًا إلى أن هذا مثال على حال السلف الذين كانوا يعيشون مع الله.
وعن الانشغال عن الذكر بمشاغل الأهل والعمل، قال المراكشي إن الجواب في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم (لا يزالُ لسانُكَ رطبًا من ذكرِ الله)، موضحًا أنه “على الرغم من كل هذه المشاغل فالمسلم يستطيع أن يقوم بالذكر، لأن الذكر هو حياة القلب، وحين يغفل المسلم عن الذكر فهو يحكم على قلبه بالموت”.
وقال الداعية الإسلامي “الذكر بالنسبة للقلب مثل الماء للسمك، إذا أُخرج منه يموت، كذلك هي علاقة القلب بالذكر، إذا أعرض القلب عن الذكر مات”.