مدرسة عائمة للفقراء في “فينيسيا أفريقيا” الشهيرة بمهنة صيد الأسماك (فيديو)
تحولت مدرسة عائمة بناها رجل أعمال نيجيري، في منطقة ماكوكو، إلى نافذة أمل لعشرات من الأطفال الفقراء لتلقي التعليم والتعرف على مجالات عمل واسعة.
وتقع منطقة موكوكو المعروفة باسم “فينيسيا أفريقيا” على ساحل المحيط الأطلسي قرب مدينة لاغوس بجنوب غرب نيجيريا، وهي قرية لصيد السمك تتكون في معظمها من منازل عائمة تم بناؤها في القرن الـ18.
ويعاني سكان المنطقة من صعوبات مختلفة أبرزها سوء الوضع الاقتصادي وانعدام الخدمات في ظل اقتصارها منذ عقود طويلة على الصيد.
رجل الأعمال النيجيري نوح شيميد، الذي ولد وترعرع في مجتمع ماكوكو، قام عام 2009 ببناء مدرسة عائمة حملت اسم “وانيينا” لتوفير سبل التعليم للأطفال، ومساعدتهم على التمكن من اختيار مجالات عمل أكثر تنوعًا في المستقبل بدلًا من الاضطرار إلى العمل في مهنة الصيد.
نيجيريا.. مدرسة عائمة للفقراء
بناها رجل الأعمال النيجيري نوح شيميد، في منطقة ماكوكو (جنوب)https://t.co/n6xOIPkTWC pic.twitter.com/mPkVRQ4UNQ
— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) April 1, 2023
ظروف قاسية
وفي حديث لوكالة الأناضول قال شيميد إن “مهنة صيد الأسماك تشكل مصدر الرزق الرئيسي لسكان المنطقة وسكان ماكوكو يعتقدون أن صيد السمك هو المجال الوحيد الذي يدر عليهم المال، لأنهم لم يعهدوا العمل في مجال آخر”.
وذكر شيميد أن سكان المنطقة لا يولون أهمية كبيرة للتعليم، مما يجعل الأطفال مضطرين إلى العمل في مهنة الصيد، ويقلل أمامهم فرص العمل في مجالات أخرى.
وقال “والدي لديه 22 طفلًا، وباعتباري آخر شخص ولد في تلك العائلة فأنا الوحيد المحظوظ الذي حصل على تعليم. أعرف مدى صعوبة الوصول إلى المدرسة بسبب بعد المدارس عن المنطقة وضعف الخدمات التعليمية، لذلك لم أرغب في أن يمر الأطفال بما مررت به من تجارب وظروف قاسية”.
وأوضح شيميد أن أكثر من 400 طفل حتى الآن تمكنوا من إنهاء تعليمهم في المدرسة العائمة التي جرى بناؤها عام 2009 بمساهمات من فاعلي الخير في المنطقة وبالتعاون مع الجمعيات المحلية.

قارب لنقل الطلاب
وأشار إلى أن الآباء كانوا يحضرون أطفالهم إلى المدرسة العائمة بواسطة زوارق محلية، وذلك قبل أن تقوم المدرسة ببناء قارب مخصص لنقل الطلاب.
وأضاف شيميد أن القارب المدرسي الذي جرى تصميمه بسعة 40 طالبًا، يوفر للأطفال إمكانية الوصول إلى المدرسة بسهولة أكبر.
وتابع “تم تصميم القارب المدرسي ليسهل على الأطفال الانتقال إلى المدرسة خلال هطل الأمطار، كما أنه مصمم ليتمكنوا من أداء واجباتهم المدرسية في رحلة العودة إلى منازلهم”.
خطط لتحسين المدرسة
ولفت شيميد إلى أن لديه خططًا لتطوير المدرسة العائمة، وبناء المزيد من المدارس في المنطقة حتى يتمكن الأطفال من الوصول إلى التعليم بسهولة أكثر.
وأشار إلى أنهم بحاجة إلى دعم محلي ودولي لبناء قوارب مدرسية، وتعريف الأطفال بالإنترنت، وإنشاء مختبر لتكنولوجيا المعلومات.