مهاجرون غير شرعيين يروون للجزيرة مباشر أهوال محاولة الوصول لأوربا بعد غرق قاربهم (فيديو)

روى سودانيون ركبوا البحر وحاولوا الهجرة بطريقة غير شرعية إلى أوربا للجزيرة مباشر، قصة نجاتهم من الغرق بعدما تعطل مركبهم وسط البحر بعد ساعات من انطلاقهم من طرابلس الليبية.

وقال المهاجر السوداني عماد عيسى إن رحلتهم من ليبيا إلى أوربا بدأت عندما تجمع نحو 90 شخصًا، من السودان ونيجيريا وتشاد، وانطلقوا في قارب بالكاد يسع هذا العدد في 14 فبراير/شباط الماضي في رحلة شاقة أدت إلى وفاة عشرات المهاجرين.

وأضاف عيسى الذي كان يحلم باللجوء إلى بريطانيا وبدء حياة جديدة هناك “الحاجة دفعتني للهجرة، الوضع الصعب الذي كنت أعيش فيه في دارفور، اضطرني لأركب البحر وأغامر بنفسي”، مشيرًا إلى أنه اتخذ هذا الطريق وهو يعرف إيجابياته وسلبياته.

وخسر المهاجر السوداني أصحابه في هذه الرحلة، وتحدث عن الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها البعض والتي أوصلت أشخاصًا لأن يفقدوا عقلهم، وناشد سلطات بلاده إلى التدخل ومساعدتهم، لافتًا إلى أنهم حاولوا اللجوء لسفارة بلادهم بعد غرق قاربهم وساء وضعهم في ليبيا، لكن لم ينظر إليهم.

“لن أكرر التجربة”

المهاجر كمال عبد الله تطرق لما جرى في عرض البحر، وقال إنهم بعدما ساروا على أقدامهم نحو 250 كم، وصلوا أخيرًا للمركب الذي لم يصمد لساعات حيث انقلب، وأدى إلى مصرع العشرات فيما نجى آخرون.

ومن هول الصدمة التي مر بها قال عبد الله “لن أكرر تجربة الهجرة من جديد، لقد عانينا معاناة شديدة في هذه الرحلة”.

المهاجر الثالث الذي قابلته الجزيرة مباشر هو السوداني عثمان محمد، حيث وصف لحظة انقلاب المركب بالصعب، وقال إنه لم يكن هناك ستر نجاة.

وتابع “تعطل المحرك، ومع الموج الثقيل انقلب القارب وارتعبت الناس، وغرق جزء كبير منهم”، مشيرًا إلى أن من يعرف السباحة جر القارب إلى اليابسة.

وأضاف “المرض دب في الجميع، تشردنا في الغابة عندما عدنا لليابسة، ولم يكن هناك من يستقبلنا. في الغابة درجة الحرارة باردة والجو ممطر وعانينا عناء شديدًا”.

وبيّن أنهم اضطروا للمشي طوال الليل خوفًا من الشرطة “لأنه في حال تم القبض علينا سندخل في متاهة جديدة”.

وختم بالإشارة إلى أن “أصعب مشهد كان عندما رأيت صديقي يموت أمامي، ولم أستطع مساعدته، وكان ينادي إخواني أنقذوني وحاولنا ننقذه ولم نستطع”.

المصدر : الجزيرة مباشر