هرب من سوريا وتوفي في القاهرة.. نعي واسع للمنشد الإسلامي أبو مازن

المنشد السوري أبو مازن (مواقع التواصل الاجتماعي)

توفي المنشد السوري رضوان خليل عنان المعروف بـ(أبو مازن)، عن عمر ناهز الـ71 عامًا في العاصمة المصرية القاهرة.

ويعد أبو مازن أحد أبرز مؤسسي النشيد الإسلامي، وعرف بأناشيده خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات.

ونشرت هيئة علماء فلسطين بيانًا قدمت فيه التعزية للشعب السوري والأمة الإسلاميّة بوفاة “رائد النشيد الإسلامي الحركي ومن تربت على إنشاده الهادف أجيال في عموم أنحاء العالم”.

وقالت “كان نشيده نموذجًا فريدًا في خدمة الدعوة ونصرة قضايا الأمة”.

وولد عنان في العاصمة السورية دمشق عام 1952، وتلقى تعليمه هناك، وبدأت رحلته مع الإنشاد وهو طالب في الثانوية، حيث أنتج خلال عامين أشرطته التسعة، ثم توقف عام 1970، بسبب حملات المضايقات إبان حكم حافظ الأسد في سوريا.

حصل أبو مازن على درجة البكالوريوس بالهندسة، وغادر سوريا واستقر بمصر وأسس مصنعًا فيها.

وتحدث عنان في لقاء مع شبكة الجزيرة خلال وثائقي عن حياته أن أصعب الأمور التي واجهته بعد مغادرته هو حنينه لأهله وللصحبة وللأخوة.

تفتح أبو مازن مبكرًا على معاني المحنة التي تخوضها الصحوة الإسلامية ضد أنظمة الاستبداد، وهو المعنى الذي لازمه لاحقًا في معظم أناشيده، كما تأثر بالأغاني الوطنية التي راجت في فترة المد القومي ما منح أناشيده لونًا مميزًا.

وقال “كانت أجواء الوطن العربي مشحونة بالأناشيد الوطنية والوحدة مع مصر والعالم العربي، وكنت أحبها وأميل لها، وتركت عندي أثرًا، ومن هنا كانت البداية”.

خلال 3 سنوات ومنذ سن السادسة عشر اختار أبو مازن بحسه المرهف أبرز قصائد الدعوات الإسلامية وقام بتلحينها وتسجيلها نشيدًا في بيته مع مجموعة من شباب مسجده.

أنشد أبو مازن للوطن والأمة والشهيد والجهاد، ولمجد أمة يجب أن يعود، ولامس ذلك شغاف قلوب الآلاف من شباب الصحوة.

وانتشر له أشرطته التسعة التي كان أبرزها “ملحمة الدعوة” و”قصة شهيد” و”أخي أنت حر” و”آنست نور الله”.

نعي واسع

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي نعى أبو مازن العديد من والنشطاء والشخصيات الدعوية والإسلامية.

المصدر : الجزيرة مباشر