حالتان فقط يمكن القياس عليهما.. متى تجوز الصلاة في غير اتجاه القِبلة؟ (فيديو)
قال الدكتور عبد السلام أبو سمحة أستاذ الحديث المشارك بكلية الشريعة في جامعة قطر، إن العلماء اتفقوا على أن استقبال القبلة شرط من شروط الصلاة، مستدركًا بأنهم استثنوا حالتين فقط يمكن القياس عليهما.
وأفاد لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، الجمعة، بأن الحالة الأولى هي صلاة الخوف التي كانت تُصلى في المعارك عند مواجهة الصحابة والجيوش الإسلامية للعدو وجهًا لوجه، وفيها أجاز العلماء الصلاة إلى غير القبلة.
وأضاف أستاذ الحديث، أن الحالة الثانية هي صلاة النافلة على الراحلة، وتعني صلاة نافلة في سفر، واستطرد ضيف (أيام الله) قائلا إن السؤال هنا هو هل تستوي في ذلك صلاة الفرض وصلاة النافلة.
وقال أبو سمحة إنه لا حرج في الصلاة إلى غير القبلة في حالة السفر عبر الطائرة، التي لا يمكن التحرك على متنها لاستقبال القبلة أو النزوح كما هو الحال في السيارة.
وأضاف أنه في مثل هذه الحالات الضرورية لا مانع من الصلاة إلى غير القبلة، وهو ما تبينه الآية الكريمة التي قال فيها الله عز وجل {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ}.
ومضى أبو سمحة إلى أنه إذا تعذّر على المؤمن استقبال القبلة في صلاته، في ظروف خاصة مثل مرض يُقعده في غير اتجاه القبلة دون إمكانية الحركة، فلا حرج عليه.
وأوضح ضيف (أيام الله) أنه رغم أن العلماء ذكروا حالتين فقط، فإنه يمكن أن تُقاس عليهما الحلات التي لا يستطيع المرء فيها استقبال القبلة، وذلك من رحمة الله بالعباد.