منسق الأمم المتحدة في سوريا: الوضع الإنساني كارثي في 5 محافظات والآلاف يحتاجون إلى مساعدات عاجلة (فيديو)

قال القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا مصطفى بلمليح إن البلاد بصدد أزمة إنسانية غير مسبوقة، بعدما خلّف الزلزال مليون متضرر، ومشكلة أضيفت للمشاكل التي كان يعيشها سكان هذه المناطق قبل الكارثة.
وأضاف بلمليح في مؤتمر صحفي، الأربعاء، أن “الأمور الإنسانية تفاقمت في 5 محافظات سورية، والأوضاع الهشة في المناطق المنكوبة زادت من أعباء العاملين في القطاع الإنساني”.
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة، وشعر بالزلزال سكان في كل من لبنان والأراضي الفلسطينية واليونان وقبرص وأرمينيا وجورجيا والعراق وبعض المناطق في مصر.
ونفى المنسق الأممي الإنساني وجود أي “مشكلة مع الحكومة السورية التي شرعت منذ اللحظات الأولى للزلزال بدعم محاولاتنا للوصول المصابين والمحاصرين في المناطق المنكوبة”.
وأضاف “مهمتنا كانت معقدة قبل الزلزال، لأن جميع أنشطتنا كانت في منطقة نزاع مسلح واليوم صار العبء أكبر”.
"دخيلكن ساعدونا" 💔..
صرخات من تحت الأنقاض لأشخاص عالقين بين ركام منازلهم في منطقة جنديرس بالشمال السوري#الجزيرة_مباشر | #هزة_أرضية | #زلزال_تركيا_سوريا | #deprem pic.twitter.com/bha6ilLMhF— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 8, 2023
وقال بلمليح إن الحصيلة المؤقتة لضحايا الزلزال في الشمال السوري أقل بكثير من الأرقام الحقيقة والواقعية، مشددًا على ضرورة إجراء تقييم جديد للكارثة في مدن ومحافظات الشمال السوري، و”مراجعتها بشكل تصاعدي”.
وذكر المسؤول الأممي أن “الأزمة ما زالت في بدايتها ونحن نعمل من أجل ضمان إدخال المساعدات من تركيا إلى مدن الشمال السوري، ونأمل أن يتم الأمر غدًا الخميس”.
وقال “نحتاج لتوفير الغذاء ومولدات الكهرباء والخيم والأغطية والملابس والمستلزمات الطبية الضرورية للنازحين الذين عانوا من ويلات النزوح والفقر ليواجهوا بكارثة الزلزال”.
وحول ما أثير من انتشار لوباء الكوليرا في محافظات الشمال السوري، أوضح المنسق الأممي الإنساني الموقت في سوريا أنه يتوفر الآن حوالي مليوني لقاح ضد هذا الوباء، وأنه سيتم توفير 1.6 مليون لقاح آخر.
وبلغ إجمالي عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب، فجر الاثنين، جنوبي تركيا وشمالي سوريا 11859 قتيلًا وأكثر من 59 ألف مصاب حتى اللحظة، وسط هزات ارتدادية تضرب المنطقة.