مهندس تركي يصنع ألعابا للأطفال المتضررين من الزلزال (صور)

يصنع المهندس التركي المتقاعد موسى آق قايا ألعابًا خشبية من أجل الأطفال في المناطق التي ضربتها كارثة الزلزال.
ويقيم مهندس الغابات آق قايا (62 عامًا) في قرية غيكلي بولاية طرابزون شمالي البلاد، وينتج طاولات وكراسي قابلة للطي، وألعابًا وغيرها من المنتجات الخشبية في ورشته أسفل منزله.
وإثر الكارثة التي وقعت في 6 فبراير/شباط الجاري، أسهم آق قايا بـ300 طاولة وكرسي في حملة تبرعات لصالح المتضررين من الزلزال.
وفجر 6 فبراير الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافة إلى دمار هائل.
ويعكف آق قايا على صنع ألعاب خشبية مثل مجسمات طائرات ومروحيات وسيارات وحيوانات، لإرسالها إلى الأطفال في المناطق المنكوبة.

وقال آق قايا إنه يعتزم إرسال الألعاب عندما يصل عددها إلى 500 لعبة، مع 150 طاولة وكرسي.
وقال “عندما رأيت الأطفال يجلسون في البرد بجوار الأنقاض إثر الزلزال، انفطر قلبي، أنا أيضًا لدي أحفاد، فقررت صنع ألعاب للأطفال هناك”.
ولفت آق قايا إلى أنه يعمل ما بوسعه لدعم المتضررين من الزلزال، مشيرًا إلى أنه أرسل ملابس شتوية وأحذية أيضًا، ودعا الجميع لتقديم المساعدة إلى المناطق المنكوبة.



تدريب الأطفال على الصدمات
وكان البروفسور نوزت تارهان أستاذ الطب النفسي ورئيس جامعة أوسكودار في إسطنبول قد قال إن ضحايا الزلزال بحاجة للشعور بأنهم ليسوا وحدهم، وإن هناك من يساعدهم، مشددًا على ضرورة أن تمتلك فرق الإنقاذ المتطوعة أعصابًا هادئة لتقليل الأخطاء أثناء جهود الإنقاذ.
وبشأن الأطفال الذين عاشوا الكارثة، ومشددًا على ضرورة إعداد المجتمع منذ الطفولة لمواجهة الأزمات، قال تارهان إنه “يجب عدم إخفاء الحقائق عن الأطفال وجعلهم يطلعون على كل شيء، فالصدمات جزء من الجغرافيا ويجب مواجهة ذلك وإيجاد الحلول، وهي فرصة لتعليم الأطفال”.

وأضاف “منذ قبل المدرسة، يجب تعليم الطفل حقيقة مصاعب الحياة المحتملة، ما يساعده على تعلم كيفية مواجهتها دون أن يكون ضعيفًا”.
أما مَن هم في سن المراهقة وأكبر فيجب “تعليمهم مساعدة الوالدين ومعاونتهم، وسبل التعامل في زمن الأزمات”.
وأشار تارهان إلى أن “الصدمات الاجتماعية تقوي العلاقات الاجتماعية وتساعد على النضوج النفسي الاجتماعي، والمجتمع الذي يستطيع تجاوز أزماته الاجتماعية يكون أكثر قوة، والأمل كفيل بتجاوز الصدمات”.