“بيتي بيتك”.. حملة تركية لإيواء المتضررين من الزلزال وفندق عائم لاستقبالهم (فيديو)
أعلن فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي إطلاق حملة تتيح لفاعلي الخير الذين يمتلكون منازل إضافية تخصيصها للمتضررين من كارثة الزلزال مجانا أو تأجيرها بأسعار مناسبة لهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر إدارة الكوارث والطوارئ التركية (أفاد) مع وزيري العمل والضمان الاجتماعي ودات بيلغين، والصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، بشأن الأنشطة الجارية إثر الكارثة.
ولفت أوقطاي إلى أنه يمكن للأشخاص الذين يمتلكون أكثر من منزل في البلاد سواء من المواطنين المقيمين داخل تركيا أو خارجها، تخصيص منازلهم الإضافية للمتضررين من الزلزال في إطار حملة (بيتي بيتك).
وذكر أنه يمكن للراغبين في المشاركة في الحملة من أصحاب المنازل التقدم بطلب عبر الموقع الإلكتروني evimyuvanolsun.org ويجب أن تكون الشقة متاحة لمدة 3 أشهر على الأقل.
وأوضح أنه سيكون بوسع فاعلي الخير تخصيص منازلهم إما مجانا أو تأجيرها بأسعار مناسبة للمتضررين من الزلزال بشكل مؤقت، وذلك بضمانة الدولة.
ولفت إلى أن الدولة ستضمن إخلاء المنزل بعد انتهاء الفترة المحددة وتسليمه إلى صاحبه، كما سيكون هناك تأمين للمنزل لإصلاح أي أضرار تلحق به.

ووفقا لأوقطاي، يتعين على السلطات المحلية تحديد ما إذا كانت الشقق المقدمة وأسعار الإيجار المطلوبة مناسبة، وعند تخصيص الشقق، تعطى الأولوية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مثل كبار السن أو ذوي الإعاقة أو الحالات المرضية المزمنة.
وأشار أوقطاي إلى أن فاعلي الخير بإمكانهم أيضا مساعدة الأسر المتضررة من الزلزال على دفع الإيجار عبر هذه المنصة، وبالتالي يمكن من خلال التبرعات تغطية تكاليف المنازل المؤجرة في إطار الحملة.
وحذر أوقطاي من استغلال الوضع المأساوي لضحايا الزلزال من خلال فرض إيجارات باهظة. وأعلن أنه لن يتم التسامح مع مثل هذه الممارسة، وأن الناس سيخضعون للمساءلة القانونية.
فندق عائم لمتضرري الزلزال
من جانبه، استقبل وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز على متن سفينة سياحية، أمس السبت، متضرري الزلزال الذين سيمكثون فيها.
ورست السفينة السياحية التي تضم 1056 سريرا في ميناء إسكندرون بولاية هطاي، وجرى تخصيصها من أجل إيواء متضررين من الزلزال.
وضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر 6 فبراير/شباط الجاري، بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.