الجزيرة مباشر ترصد أوضاع المتضررين من الزلزال في مخيم البير شمال إدلب (فيديو)

رصدت كاميرا الجزيرة مباشر أوضاع الأسر المتضررة من الزلزال في مخيم البير شمال إدلب، التي انتقلت إلى مساكن مؤقتة بعد انهيار منازلها.

ويحاول عدد من المنظمات الإغاثية سد احتياجات المتضررين، وأفاد أحد مسؤوليها بأن الأيام الماضية عرفت تقديم مساعدات طارئة من أطعمة سريعة ومواد تدفئة مؤقتة.

وقال مسؤول الإغاثة في منظمة “دارنا” للجزيرة مباشر، إن عددا من المنظمات تتكاثف لتحديد احتياجات المتضررين ومدّهم بها، موضحا أن ذلك يحتاج إلى التضامن بين المؤسسات الإغاثية.

واستضاف العديد من الأسر في مخيمات النزوح أقاربها المتضررين من الزلزال، لتؤوي الخيام الصغيرة أكثر من أسرة، وقال موظف إغاثة إن الأسر المتضررة تحتاج إلى مساكن جديدة.

وقدّمت المنظمات، الأحد، مواد تدفئة للمتضررين من الزلزال في مخيم البير الذي نزحت إليه 72 عائلة بعد زلزال فجر الاثنين 6 فبراير/شباط، الذي تضرر منه الشمال السوري.

ووصف مدير المخيم للجزيرة مباشر وضع العائلات المتضررة التي نزحت من جنديرس بالمأساوي والمحزن، وقال إن منهم من فقدَ ذويه بينما انهارت منازل آخرين وواجهوا خطر الموت.

وأضاف “أوضاع المتضررين تتنوع بين يتيم ومعاق ومن هم أشد فقرا”، موضحا أن المنظمات الإغاثية استجابت لنداءات هؤلاء.

وحكى أحد موظفي الإغاثة في المنظمة الإنسانية للجزيرة مباشر عن بعض الحالات الأكثر تأثيرا التي واجهتهم خلال أيام الزلزال.

وقال إن الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) استخرج طفلة على قيد الحياة من تحت أمها المتوفاة تحت الأنقاض، وتناقل المنقذون -حسب رواية الطفلة- أن أمها حمتها بجسدها عندما شعرت بالزلزال.

وأوضح موظف الإغاثة أن الإصابات بسبب الزلزال التي يصادفونها مؤثرة للغاية، كما أنهم يتأثرون للأطفال الذين فقدوا آباءهم ومن فقدوا أطفالهم.

وقالت مسؤولة بالأمم المتحدة، الأحد، إن 8.8 ملايين شخص تضرروا بسبب كارثة الزلزال في سوريا.

وذكرت نجاة رشدي، نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، في تغريدة لها على تويتر “من المتوقع أن تحتاج الأغلبية إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية”.

وأضافت “الأمم المتحدة ملتزمة تماما ببذل المزيد من الجهود لمساعدة جميع السوريين”.

وشكا ناشطون وعمال إغاثة في مناطق سيطرة المعارضة شمالي غرب سوريا من نقص مساعدات الأمم المتحدة في الأيام التي أعقبت الزلزالين المدمرين.

وخلال زيارة للمنطقة، أقر مارتن غريفيث، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ، بأن المنظمة فشلت في مساعدة الضحايا بمناطق سيطرة المعارضة شمالي غرب سوريا.