“كيف دخلتم إلى هنا؟”.. طفلة تركية تخاطب المنقذين تحت أنقاض منزلها (فيديو)
ترصد كاميرات المنقذين من تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب فجر الاثنين جنوب تركيا وشمال سوريا، مواقف لا تخلو من البراءة، أغلبها لأطفال لا تستوعب عقولهم الصغيرة حجم الكارثة.
وسألت زبيدة -وهي طفلة تركية- المنقذين تحت ركام منزلها في مدينة كهرمان مرعش “هل نحن في المنزل؟” في سؤال يُعبّر عن الصدمة ليُجيبها المنقذ “نعم نحن في المنزل”.
سكتت زبيدة قليلًا عندما كان رجال الإطفاء يهمّون بتقديم الإسعافات الأولية لها قبل إخراجها، ثم بادرت بسؤال أكثر غرابة “كيف دخلتم إلى المنزل؟”.
عبّر المنقذ عن دهشته قائلًا “نعم؟!” وكرّرت الطفلة سؤالها مرة أخرى في إصرار لمعرفة الإجابة، وكان الجواب من المنقذ سريعًا هذه المرة عندما قال “من النافذة.. كسرنا الزجاج ودخلنا”.
وتابع آخر في محاولة لصرف انتباهها عن الألم قائلًا “مررنا من هنا وشممنا رائحة جميلة تفوح من هنا، قلنا يا ترى هل زبيدة تختبئ هنا وتلعب معنا الغميضة، دعونا نر”.
اقتنعت الطفلة برواية المنقذ، وزادت “هل أنتم سكبتم الماء على قدمي؟”، وأجابها منقذ آخر “نعم أنا سكبت المياه على قدميك، هل بللتك، أعتذر لم أنتبه”. وبادر آخر بالقول “زبيدة.. أنت فتاة جميلة جدًّا”.
فتاة تركية تسأل المنقذين تحت ركام منزلها: كيف دخلتم إلى هنا؟#زلزال_تركيا_سوريا #هزة_أرضية #هاشتاج #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/M77fCYvGMT
— برنامج هاشتاج (@ajmhashtag) February 9, 2023
وتتضاءل فرص العثور على مزيد من الناجين تحت الأنقاض بعد 4 أيام من زلزال تركيا وسوريا المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 21 ألفًا وخلّف عشرات آلاف المصابين.
وارتفعت حصيلة الضحايا التي تتصاعد مع مرور الدقائق إلى 18342 قتيلا وأكثر من 74 ألف مصاب في تركيا، وفي عموما سوريا إلى 3377 قتيلا وما يزيد على 5 آلاف جريح.
وقالت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (آفاد) إن زلزالًا بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر ضرب بازارجيك بولاية كهرمان مرعش جنوبي البلاد، على عمق 7 كيلومترات.
واستمر الزلزال في كهرمان مرعش نحو دقيقة، وتسبب في دمار مئات المباني وفي حريق ضخم، وقد وثّقت مقاطع مصورة نُشرت على منصات التواصل تلك الأضرار.