لم يتجاوز الرابعة.. طفل يعلّم نفسه قراءة لغات عدة أثناء لعبه على جهازه اللوحي

الطفل تيدي هوبز (الغارديان)

في واقعة خارقة للعادة، استطاع طفل بريطاني لم يتجاوز الرابعة من عمره، أن يُعَلِّمَ نفسه القراءة والأرقام بلغات مختلفة (من ضمنها اللغة الصينية) أثناء مشاهدة التلفاز واللعب على جهازه اللوحي.

ووفقًا لصحيفة (الغارديان) البريطانية، تمكن طفل يُدعى تيدي هوبز، من تعليم نفسه القراءة أثناء مشاهدة التلفاز واللعب على جهازه اللوحي من دون أن ينتبه والداه.

وأصبح تيدي، بحسب الصحيفة، أصغر عضو في جمعية “منسا” الدولية في المملكة المتحدة، التي تضم بين صفوفها من يتميزون بدرجة عالية من الذكاء، بعد أن طلب والداه من الزائرين الصحيين تقييمه قبل دخول المدرسة.

وقالت والدة تيدي، إنها ووالده ظنّا في البداية أنه كان يصدر أصواتًا فقط أثناء لعبه على جهازه اللوحي، ثم أدركا أنه كان يردد الأرقام باللغة الصينية، ولم يكن حينها قد تجاوز الثانية من عمره.

وأوضحت الأم، في لقاء لها مع إذاعة (بي بي سي 4)، أن “تيدي” يختار موضوعًا جديدًا ليهتم به كل شهرين تقريبًا. فتارة يكون هذا الموضوع أرقامًا، وتارة أخرى يكون جدول الضرب، ثم البلدان والخرائط، وتعلم العدّ بلغات مختلفة.

ووفقًا لها، فإن نسبة ذكاء ابنها، تضعه في مقياس 99.5% مقارنة بعمره، لكنها رغم ذلك، تعاني معه بعض الصعوبات في التربية، حيث بدأ يلاحظ أن أقرانه ما زالوا لا يستطيعون القراءة.

لذا فهي تسعى بهدوء لأن تخبره بأن كل إنسان لديه مواهبه، فـ”إذا كنت تقرأ بشكل أفضل من زملائك، فهناك آخرون يمكنهم الركض بشكل أسرع منك وهكذا”.

وبدأت جمعية منسا في بريطانيا عام 1946، وتضم 145 ألف عضو، من 100 دولة في العالم، ويقتصر دخولها على 2% فقط من البشر من الفائقي الذكاء والعباقرة.

وتقدم منسا مجموعة من النصائح للآباء في كيفية اكتشاف قدرات أطفالهم وتنميتها، وتحذرهم من أن الأطفال يتطورون بمعدلات مختلفة، وأن تعليم الأطفال الأذكياء يمكن أن يشكل تحديًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان البريطانية