كويكب بحجم شاحنة ضخمة يقترب إلى أدنى مسافة من الأرض.. ماذا لو وقع الاصطدام؟

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن كويكبًا بحجم شاحنة سيمر قرب الأرض، بأدنى مسافة في تاريخ حالات الاقتراب المسجلة من كوكبنا، مطمئنة بأنه لا يشكل أيّ خطر.
وقالت ناسا إن هذا الكويكب الذي أطلقت عليه اسم “بي يو 2023″، رصده أحد هواة علم الفلك، وسيقترب من الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، مؤكدة أنه من المتوقع أن يصل إلى مسافة 3600 كيلومتر من سطح الأرض، وهي مسافة أقرب بكثير من أقمار اصطناعية عدة تدور حول الأرض.
وقالت (ناسا) إنه لا يوجد خطر من أن يصطدم هذا الكويكب بالأرض، ولكن حتى لو حدث مثل هذا الاصطدام، فإن الكويكب الذي يبلغ قطره ما بين 3.5 أمتار و8.5 أمتار سيتفكك إلى حد كبير في الغلاف الجوي للأرض، مما قد يفضي إلى عدد قليل من النيازك الصغيرة.
ورُصد الكويكب، يوم السبت الماضي، بواسطة مرصد في شبه جزيرة القرم من جانب عالم الفلك الهاوي جينادي بوريسوف الذي سبق أن رصد مذنبًا بين النجوم عام 2019.
Explore more at https://t.co/YXIqRjA3Cx or in our 3D asteroid simulation app: https://t.co/qzEyhikG9X pic.twitter.com/yPbO12lPlr
— NASA Solar System (@NASASolarSystem) January 26, 2023
وعقب إجراء عمليات رصد أخرى من مراصد عدة في العالم، قالت وكالة الفضاء الأمريكية إن نظام تقييم مخاطر الارتطام التابع لها، خلص إلى أن الكويكب ربما لن يرتطم بالأرض.
وقال ديفيد فارنوكيا الباحث في وكالة ناسا الذي ساعد على تطوير هذا النظام “رغم العدد الضئيل للغاية لعمليات المراقبة، فقد استطاع النظام أن يتوقع بأن الكويكب سيمر عند مسافة قريبة للغاية من الأرض”، مضيفًا “في الواقع، هذه من أقرب المرات التي يدنو فيها جسم من الأرض على الإطلاق”.
وقالت ناسا إن الكويكب استغرق سابقًا 359 يومًا لإكمال مداره حول الشمس، ولكن بعد هذا الاقتراب الكبير من الأرض، سيستغرق إكمال مداره 425 يومًا.
ويقول العلماء إن اصطدام كويكب يدمر الحياة على كوكبنا الأخضر، أمر نادر الحدوث، لكنه ليس مستبعدًا ولا مستحيلًا، لسبب وبسيط هو أنه حدث بالفعل قبل 66 مليون سنة وأدى إلى فناء الوجود والحياة على الأرض واختفت خلال ذلك الديناصورات. كما أن الأرض تسجل كل يوم بل كل ساعة سقوط جسيمات صغيرة من الفضاء.