مأساة أبكت الملايين.. الجزيرة مباشر تحاور والد الطفل المغربي ريان (فيديو)

استضاف برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، في حصاد أبرز الأحداث التي طبعت عام 2022، والد الطفل المغربي الراحل ريان، الذي شغل حادث سقوطه في البئر العالم لخمسة أيام قبل إخراجه منها جثة هامدة.

وظهر خالد أورام من مدينة تطوان شمالي المغرب مكلومًا بعد مرور 10 أشهر على الواقعة التي هزت العالم في فبراير/شباط الماضي، عندما ضاقت أنفاس الملايين عبر الشاشات بمشاهدة الطفل (5 سنوات) وهو يلتقط أنفاسه بصعوبة شديدة داخل حفرة عميقة.

وعبّر والد الطفل الذي سقط أمام باب منزل أسرته عن الرضا والحمد، بكلمات متقطعة حاول الإجابة بها عن أسئلة مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه، السبت.

وقال الأب إن حالة والدة ريان أصبحت أفضل، وإنها تتعايش مع ما حدث شيئًا فشيئًا، ويواسي الأبوان نفسيهما بوجود طفليهما لبنى (14 سنة) وبدر (11 سنة).

وأوضح الأب أنه يعمل في مهن مختلفة ومتقطعة بمقابل يومي، وقال إنه لم يحصل على أي مساعدة من الشخصيات التي قالت خلال الأزمة إنها تنوي مساعدته، وإنه حظي وأسرته برعاية من ملك المغرب محمد السادس، الذي يسّر له ولزوجته أداء مناسك العمرة في بيت الله الحرام.

وأفاد الوالد بأن الكم الهائل من التعاطف الذي حظي به حادث سقوط ريان في البئر خفف عليه وعلى أسرته وطأة المصاب الجلل على نفوسهم. وأوضح أن السلطات حرصت بعد الحادث على إغلاق جميع الآبار في المنطقة.

وشكر خالد كل من تعاطف معه وساعده في محنته، وخص بالذكر سلطات بلاده المحلية وملك البلاد، ووجّه شكره أيضًا إلى الشعوب العربية على ما أبدته من تعاطف وتآزر في محنته.

بيئة للشائعة

وقالت الصحفية المغربية وصال إدبلا لبرنامج المسائية على الجزيرة مباشر، إن الطفل ريان جسّد أيقونة للطفولة في المغرب، من حيث الالتفاف حول قصته والدعم الكبير الذي استطاعت الواقعة حشده في مشهد استثنائي.

وأوضحت في اتصال مع المسائية من الدار البيضاء، أن حادثة ريان حرّكت عددًا من الحملات من جانب السلطات المحلية وجمعيات المجتمع المدني لتسييج الآبار -التي لا يزال الكثير منها يُستخدم في السقي- بالمناطق القروية في مختلف ربوع المملكة.

ورأت الصحفية أن التغطية المكثفة للواقعة عبر كاميرات المواقع الإلكترونية والنقل المباشر للحظات الأولى من سقوط ريان في البئر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، هو ما أكسبها هذا الانتشار والاهتمام المنقطع النظير داخل المغرب وخارجه، مع أنها ليست الواقعة الأولى من نوعها.

وعن الوعود الكثيرة والبراقة التي تلقتها أسرة ريان خلال المحنة، ولم يتحقق منها شيء، أشارت وصال إدبلا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي هي بيئة لانتشار الشائعة، وربما إقحام أسماء شخصيات عامة دون علمهم.

المصدر : الجزيرة مباشر