“انقذوا حياة سيلين”.. حملة جديدة لتوفير “أغلى دواء في العالم” لعلاج طفلة مصرية

الطفلة المصرية سيلين مصابة بضمور عضلات شوكي (منصات التواصل)

تصدر وسم (انقذوا حياة سيلين) منصات التواصل الاجتماعي بعد مشاركة آلاف المصريين في حملة  لجمع 40 مليون جنيه (نحو مليونين و135 ألف دولار أمريكي) لإنقاذ حياة الطفلة سيلين المريضة بضمور العضلات (SMA) وذلك قبل أشهر من فقدانها أي فرصة للعلاج.

وتسعى أسرة الطفلة سيلين لجمع قيمة “أغلى علاج في العالم”، بعد أن انطلقت حملة لجمع التبرعات في شهر مايو/آيار من العام الجاري.

وحرص عدد من الفنانين والأطباء ومشاهير مواقع التواصل الاجتماعي على تقديم الدعم لحملة جمع التبرعات لعلاج الطفلة سيلين من بينهم الممثل الكوميدي محمد هنيدي الذي طالب الجميع بالمشاركة في الوسم والعمل على نشره لمساعدة الطفلة سيلين وتوفير ثمن العلاج الذي تحتاج إليه.

وغرد هنيدي على تويتر “العسل دي اسمها سيلين مصابة بمرض صعب جدا، وحالتها بدأت تسوء، الأيام الجاية ممكن تنقذ حياة سيلين”.

وأضاف “لو مش هتعرف تتبرع، شارك في الهاشتاج واعمل ريتويت واكتب عن سيلين في حسابك، ده أبسط شئ ممكن تقدمه عشان غيرك ممكن يقدر يتبرع”.

 

بدوره، دعا الممثل المصري أحمد صفوت للتبرع من أجل علاج سيلين، مؤكدا على قيمة التكافل الاجتماعي وقدرة المصريين على تحقيق هذا الهدف كما حدث في حالات علاج أطفال آخرين.

وشاركت الإعلامية إسعاد يونس في حملة جمع التبرعات للطفلة سيلين، حيث استضافت والدتها في البرنامج لمناشدة الجميع بالتبرع لعلاج ابنتها المريضة.

وكشفت رضوى حمدي والدة الطفلة سيلين أنها علمت بمرض ابنتها عندما كان عمرها 11 شهرا، إذ قاموا بإجراء الكثير من التحاليل ليتأكد الأطباء من إصابتها بمرض ضمور العضلات الشوكي.

وأضافت أن ابنتها تبلغ من العمر حاليا عام و3 أشهر إلا أن حالتها تتدهور بوتيرة سريعة جدا، ويوصي الأطباء بضرورة حصولها على العلاج في أقرب وقت ممكن.

وأوضح والد الطفلة لوسائل إعلام مصرية أنه فتح باب التبرعات لكنه تمكن من جمع 9 ملايين ونصف فقط حتى الآن من إجمالي قيمة المبلغ.

ونجح المصريون من قبل خلال أيام معدودة في جمع 40 مليون جنيه قيمة علاج الطفلة رقية المصابة بضمور العضلات قبل أيام من فقدانها أي فرصة للعلاج.

ليست الأولى

وسيلين هي واحدة من أطفال مصريين عدة يعانون من هذا المرض ولا يقدر ذووهم تحمل تكاليف علاجه الباهظة، من بينهم الطفل محمود ويبلغ من العمر الآن أكثر من 7 أعوام ويعاني هو الآخر من مرض الضمور العضلي من الدرجة الثانية.

وظهرت أعراض المرض على محمود – حسب والدته– عند عمر 18 شهرًا، لكن الأطباء شعروا بالحيرة عند تشخيص المرض رغم فحصه لدى 21 طبيبًا، إلى أن طلبَت آخر طبيبة إجراء تحليل جيني فعرفوا من خلاله حقيقة المرض والتشخيص.

ودشنت والدة محمود بدورها صفحة على فيسبوك أملًا في إيصال صوتها وإيجاد علاج لابنها.

والعام الماضي سجلت الطفلة جنى الصياد (12 عامًا) مقطع فيديو حظي بانتشار واسع، ناشدت فيه الرئيس المصري بتوفير العلاج لها ولكل الأطفال من جميع الأعمار الذين يعانون مثلها من هذا المرض الخطير الذي يتكلف علاجه ملايين الدولارات.

يُشار إلى أن مرض الضمور العضلي يحدث بسبب نقص كتلة العضلة، وقد يكون جزئيًّا أو كليًّا لكامل العضلة، مما يؤدي إلى الوهن العضلي. ويصيب الضمور العضلي الأعصاب، وتظهر أعراضه في صورة ضمور العضلات وبخاصة العضلات الحركية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي