الجزيرة مباشر تنقل قصصًا مؤلمة من مدرسة لمبتوري الأطراف في إدلب (فيديو)

كانت الطفلة السورية سوسن في منزلها رفقة أسرتها تلعب مع إخوتها قبل أن تسمع صوت طائرة، ثم صاروخ نزل على منزلها تسبب في قطع قدمها.

التقت كاميرا الجزيرة مباشر سوسن في مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة في إدلب، تَحمد الطفلة الله لأن أحدًا من الأسرة لم يُصب غيرها.

وقالت إنها حزينة على مدرستها القديمة التي اضطرت للانتقال منها، مشيرة أنها فرحت لأنها وجدت في مدرستها الجديدة رفاقًا مثلها، مبتوري الأيدي والأرجل.

ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر مشاهد مؤلمة من المدرسة لضحايا قصف النظام السوري اختلفت إصاباتهم وتوحدت معاناتهم.

سافر أحمد وهو شاب إلى إدلب من مدينة المعرة ليرتاد المدرسة نفسها التي تجمع في صفوفها ضحايا اختلفت أعمارهم، بعد أن رفضته المؤسسات التعليمية هناك.

لم يفقد أحمد الأمل وأصر أن يتردد على المدرسة رغم ظروفه الصحية الصعبة، زحفًا على جسده المبتور الأطراف، وقال للجزيرة مباشر “أنا لست معاقًا، الحمد لله عقلي معافى”.

الطفل إبراهيم هو وجه آخر للمأساة، فقد فاجأه القصف وهو يحرس دكان والده الذي قصد المسجد للصلاة، وقال إبراهيم “انتشلوني من تحت الأنقاض مبتور الذراع”.

عبّر الطفل عن سعادته بارتياد المدرسة نفسها “لأن كل الطلاب مثلي”، بعد أن تعرض للتنمر في مدرسة أخرى قائلًا كانوا ينعتونني بـ”أبو ايد مقطوعة”، كما كثرت الأسئلة عن الحادث.

التقت كاميرا الجزيرة مباشر مروة سليمان عوض مؤسِسة المدرسة، وقالت إن الأطفال عانوا كثيرًا من التنمر قبل التردد على المدرسة، وأن ما جعلها تفكّر بمدرسة من هذا النوع، هو كثرة ضحايا الإصابات من القصف وتعرضهم للتنمر في المدارس العادية.

المصدر : الجزيرة مباشر