يشتغل في البناء ويحلم أن يصبح طبيبًا.. قصة طفل سوري يعيل أسرة من 9 أفراد (فيديو)

يتصرف الطفل السوري محمد نضال كرجل مسؤول مع أنه لا يتجاوز 13 عامًا، يجمع بين العمل الشاق والاجتهاد في الدراسة ليعيل أسرته النازحة المكونة من 9 أفراد.

يقول محمد لكاميرا الجزيرة مباشر “أشتغل لأعيل أهلي لا يعيلهم غيري أنا أكبر واحد”.

ولا يحظى الصغير السوري بطفولة مثل أقرانه، إذ يضطر لسدّ مكانة الأب السجين ويكون هو ربّ الأسرة التي قهرها الحرب والعوز.

يحمل محمد الإسمنت ويتكبد أعمالًا شاقة في مجال الإنشاءات مقابل 20 ليرة (أقل من ربع دولار) في اليوم الواحد.

يجمع الطفل بين العمل والدراسة ويبرع في كليهما، إذ نجح في الصف السابع بمجموع 249 درجة من 320.

يردد محمد دائمًا لأسرته أنه رجُل البيت، وتقول جدّته للجزيرة مباشر إنه “حباب وآدمي”.

حذرت الجدة حفيدها من أن العمل صعب لكنه رفض الاكتفاء بالدراسة، وأفادت أنها تشعر بالقهر عندما ترى وضعه وما يبذله في هذا السن الصغير.

لم ينفِ الطفل أن العمل صعب قائلًا “عم نتعب، لكن شو بدنا نسوي”، ورغم الظروف المعيشية القاسية لم يفقد حلمه بأن يكون طبيبًا ويخدم أسرته والمحتاجين ويأمل استكمال دراسته وبلوغ هدفه.

يحمل محمد عبء أسرته الثقيل، لكنه لم يفرّط في حلمه وإن بدا بعيدًا وصعبًا، وختم حديثه مع الجزيرة مباشر ملخصًا معاناته بالقول “لازم أشتغل أبويا بالسجن ونفسي أصير دكتور وأساعد أهلي ما يحتاجوا لحدا”.

المصدر : الجزيرة مباشر