الخطر ما زال قائمًا.. السلطات الأسترالية تجلي المزيد من السكان وتحذر من فيضانات جديدة (فيديو)
أخلى سكان ولاية نيو ساوث ويلز في سيدني، اليوم الثلاثاء، منازلهم بعد أن غمرتها مياه الأنهار جراء الأمطار الغزيرة.
وطلبت السلطات الأسترالية من قرابة 50 ألف شخص مغادرة منازلهم، وأبلغت 28 ألفًا آخرين بالاستعداد للمغادرة مع ارتفاع منسوب المياه.
ونفّذت فِرق الطوارئ 142 عملية إنقاذ من الفيضانات بالولاية في الساعات الـ24 الماضية، بدعم من 100 عسكري، وفق السلطات.
وأعلنت الشرطة إخلاء مركزها في حي ويندسور الغربي مع ارتفاع منسوب المياه.
"If it's flooded, forget it."
NSW Police have been filmed attempting to cruise through floodwaters, before becoming stuck and requiring assistance.
It comes as the flood crisis continues to grip communities across the state. #9News
LATEST: https://t.co/hLBqUni86j pic.twitter.com/pkBj1Ut00Z
— 9News Australia (@9NewsAUS) July 5, 2022
وتتعرض أستراليا لبعض من أسوأ تداعيات التغير المناخي إذ ازدادت وتيرة وشدة موجات الجفاف وحرائق الغابات المميتة وحالات ابيضاض الحاجز المرجاني العظيم والفيضانات مع تغيّر أنماط الطقس العالمية.
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى حبس مزيد من الرطوبة في الجو وبالتالي مزيد من الأمطار، ومع تشبّع الأرض بالأمطار ارتفعت المياه بسرعة في المناطق المتضررة لتطوق جدران بعض المنازل في الأحياء الغربية من سيدني.
Another night in #Canberra with minimum temps staying well above 0 is expected for Wed. Frost will be a feature of the mornings on subsequent days. The dry weather is likely to continue right through to and including the weekend. https://t.co/8qndpLLKGV pic.twitter.com/thG9tzplAz
— Bureau of Meteorology Australian Capital Territory (@BOM_ACT) July 5, 2022
محفوف بالمخاطر
توقّع خبراء الأرصاد أن يتوجه المنخفض الجوي شمالًا على طول الساحل الشرقي بعد 4 أيام من تساقط أمطار غزيرة على سيدني.
وقالت مفوضة أجهزة الطوارئ، كارلين يورك في مؤتمر صحفي إن “سيدني لم تخرج من الخطر بعد”، وأن “لا وقت للتراخي.. الوضع محفوف بالمخاطر”.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية حالة كارثة طبيعية في 23 منطقة اجتاحتها الفيضانات في نيو ساوث ويلز، وأفرجت عن مساعدات مالية للمتضررين.
وتعرّض عدد كبير من المتضررين لفيضانات متتالية ضربت الساحل الشرقي في 2021، ثم مجددًا في مارس/آذار الماضي، وأودت بحياة أكثر من 20 شخصًا.
وقال المواطن آلن دالريبمبل من حي ويندسور إن الفيضانات غمرت منزله 4 مرات في غضون 18 شهرًا، وأضاف لوكالة فرانس برس “أشعر بالاستياء، لكن لا يمكننا القيام بأي شيء حيال ذلك”.
Heavy rain will gradually clear from parts of eastern Australia over the next couple of days 🌧️
Some areas have already seen 300 mm in 24 hours, with over 500 mm of rain falling in a week in some places. Typical rainfall amounts for July here are less than 100 mm! pic.twitter.com/L0HIgYcsdd
— Met Office (@metoffice) July 5, 2022
الحرص على السلامة
وقعت معظم الفيضانات في مجرى نهر كبير يصب في سد واراغمبا غرب سيدني، والذي تتدفق مياهه بغزارة منذ الأحد.
ويوفر السد الخرساني الضخم معظم مياه الشرب للمدينة، وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إن “الناس على الساحل الشرقي يواجهون صعوبة كبيرة في الوقت الحالي”.
وأضاف “أتعاطف مع الناس الذين عانوا مرة تلو الأخرى، ومع العديد من تلك الأحياء السكنية التي تضررت جراء حرائق الغابات”.
وتابع “أقول للناس، احرصوا على سلامتكم وابقوا متيقظين”.
وخفّت وتيرة الأمطار في بعض مناطق سيدني، بينما تستمر التحذيرات من خطر حدوث فيضانات خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق جين غولدينغ من مكتب الأرصاد في المدينة.
Days of torrential rain have caused dams to overflow and waterways to break their banks in and around Australia’s largest city.
It’s the fourth flood emergency in 16 months for parts of Sydney, a city of 5 million people. https://t.co/i5jklTSksG pic.twitter.com/4BXpEqPXYr
— The Associated Press (@AP) July 5, 2022
“لم نخرج من الأزمة”
وقال ستيف كوك -وزير إدارة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز- للتلفزيون المحلي إن من المرجح أن تهدأ العواصف القوية في سيدني خلال اليوم الثلاثاء، إلا أن خطر الفيضانات قد يظل قائمًا خلال الأسبوع نظرًا لأن معظم أماكن تجمّع مياه الأنهار بلغت بالفعل أعلى مستوياتها حتى قبل هبوب العاصفة الأخيرة.
وأعلنت الحكومة الاتحادية في وقت متأخر، أمس الاثنين، أن الفيضانات كارثة طبيعية لتساعد سكان المناطق المتضررة في الحصول على دعم مالي طارئ.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن منطقة وندسور في غرب سيدني تشهد فيضانًا عارمًا، وهو ثالث فيضان تشهده المنطقة هذا العام، مع ارتفاع مستويات المياه الحالية عن بداية السنة.
وفي لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت طرق وجسور غمرتها المياه، بينما عملت فرق الطوارئ على إنقاذ من تقطعت بهم السبل وانتشالهم من المركبات التي غمرتها المياه جزئيًّا والتي أصبحت عالقة في المياه الآخذ منسوبها في الارتفاع.