الثالثة في مصر.. اكتشاف ورم بشكل جَنين في بطن رضيعة حديثة الولادة

الدكتور أدهم السعيد أستاذ جراحة طب الأطفال ورئيس قسم جراحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعى بالمنصورة يعاين الطفلة (مواقع إلكترونية)

رصد مستشفى الأطفال بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية المصرية حالة نادرة وغريبة باكتشاف هيكل جنين في بطن رضيعة حديثة الولادة.

وقالت وسائل إعلام محلية إن أسرة الطفلة التي وُلدت الأربعاء في إحدى قرى شربين لاحظوا انتفاخ بطنها، وبعد إجراء الفحوصات عليها اكتشف الأطباء وجود جنين آخر داخل الرضيعة.

وفي تصريح صحفي أوضح الدكتور أدهم السعيد، أستاذ جراحة طب الأطفال ورئيس قسم جراحة طب الأطفال بالمستشفى الجامعى بالمنصورة، أن “حالة الطفلة هي ورم حميد (تيراتوما) تخرج من الأنسجة وتعطي شكلًا مماثلِا لوجود جنين وليس جنينًا حقيقيًا”.

وقال إن المستشفى يستكمل الأشعة والفحوصات اللازمة، مشدّدًا على أن الجنين داخل بطن الطفلة ليس جنينًا حقيقيا، ويمكن تسميته بـ “جنين داخل جنين” أتت لكون الورم يأخذ شكل جنين فقط.

وأضاف أن عدد الحالات من هذا النوع عبر المسجلة إلى اليوم هي 200، موضحًا أنه لم يتبيّن بعد إن كان ما بداخل بطن الطفلة هو هيكل عظمي.

وأكد الطبيب في حوار صحفي أن الطفلة لن تتأثر بعد العملية وأن وضعها الصحي جيد، وأن انتفاخ بطنها جعل طبيب الأطفال يشك في وجود أمر غير طبيعي.

ويستعد الطاقم الطبي بالمستشفى لإجراء عملية جراحية للرضيعة الأسبوع المقبل، موضحين أن الأمر لا يشكل خطرًا على حياتها، كونها لا تعاني من انسداد وأن وضعها الصحي مستقر.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن الحالة هي الثالثة من نوعها في مصر، إذ سبق وتعامل معها أطباء المستشفى الجامعي لعين شمس، وتُعرف باسم “جنين داخل جنين”.

وأفاد الدكتور زياد إسماعيل استشارى طب الأطفال في مستشفى المنصورة، لوسائل إعلام مصرية، بأن الجنين في بداية التكوين وأنه “هيكل جنيني”.

وأضاف أن الجنين عبارة عن نخاع عظمي وأوردة وشرايين، وأنه لا يشكل خطرًا على حياة الرضيعة شرط إجراء العملية مبكّرًا ما دامت حالتها مستقرة.

ونقلت وسائل إعلام أنه من المقرر إجراء العملية الجراحية لإزالة الجنين من بطن الرضيعة، التي كانت ولادتها طبيعية وهي الولادة الثانية للأم.

وتحدث مقال نشرته المكتبة الوطنية الأمريكية للطب في 2010، عن حالتين واحدة في 2003 وأخرى في 2009، وتسمى الحالة الشديدة الندرة -بمعدل 1 بين كل 500 ألف حالة- ب”Fetus in fetu” ويُصنف عيبًا خلقيا، وتتكون كتلة من الأنسجة تشبه الجنين داخل الجسم.

وتعتبر نظرية أن الكتلة تبدأ كجنين طبيعي ولكنه مغلف داخل توأمه، فيما تعتبر النظرية الأخرى أن الكتلة هي ورم مسخي (يتكون من عدة أنواع مختلفة من الأنسجة) متطور للغاية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية