“رياضة البسطاء”.. متنفس النازحين في مخيمات شمال سوريا (فيديو)

روّض شباب مخيم قرية أطمة في الشمال السوري الكرة في مستطيل أخضر أُنشئ بمعدّات بسيطة، ليكون لهم متنفسًا من ظروف الحرب والنزوح العصيبة.

نقلت كاميرا الجزيرة مباشر أطوار مباراة كرة القدم التي لا يزيد وقتها على 20 دقيقة، بعد أن تبدأ الشمس الحارقة في إخفاء بعض من أشعتها.

يتجمع شباب المخيم وأطفاله كل يوم في الملعب الصغير، وتبدأ المباريات إلى وقت متأخر من الليل.

دارت المباراة بين فريقين من النازحين حملا أسماء مدنهم التي انحدروا منها.

لعب بعضهم وهم حفاة الأقدام ويرتدون قمصانا غير موحدة، وسارت المباراة في أجواء ودية من دون الاحتياج إلى حكم.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، أن الملاعب تنتشر في الشمال السوري، إذ تعتبر كرة القدم أكثر الرياضات شعبية بين الشباب.

يشارك الشباب والأطفال في مباريات كرة القدم، وينقطعون عنها فترات نتيجة القصف والأوضاع السيئة.

وتسمى أغلب الفرق بأسماء المحافظات التي قدِم منها لاعبوها الذين جمعهم النزوح في المخيمات على حدود بلادهم.

يكتشف المدربون عددًا من المواهب الواعدة في كرة القدم، ويحرصون على تدريبها وخوض مباريات ونهائيات بين فرق المناطق السورية المحررة.

وتقول الأمم المتحدة إن هناك نحو 2.8 مليون نازح في شمال غرب سوريا، بينهم 1.7 مليون في مواقع للنازحين داخل البلاد.

ويقول فريق “منسقو الاستجابة” إن عدد النازحين السوريين الذين يعيشون في المخيمات والملاجئ يبلغ نحو 1.9 مليون.

أما أعداد ذوي الاحتياجات الخاصة فقد بلغت 199 ألفا و318 حالة إنسانية، معظمهم لا يتلقون رعاية خاصة أو مساعدات طارئة.

ورغم الهدوء على الجبهات في سوريا، فإن أزمة النازحين لا تزال مستمرة في أقصى شمال البلاد، فعودة القتال وشبح النزوح المتكرر أصبحا يسيطران على الآلاف منهم، في وقت أصبحت فيه العودة حلمًا صعب المنال.

المصدر : الجزيرة مباشر