صورة لعراقيين يلعبون الكرة الطائرة وسط نهر دجلة تثير جدلا ووزارة الموارد المائية توضح

شباب ينصبون ملعب كرة طائرة في وسط نهر دجلة (مواقع التواصل)

أثارت صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر نصب أشخاص شبكة الكرة الطائرة وسط نهر دجلة بالعاصمة بغداد ولعبهم في النهر، جدلا واسعا عبر منصات التواصل.

جاء ذلك في وقت يشهد فيه العراق انخفاضا كبيرا في منسوب المياه وخاصة في نهري دجلة والفرات.

وضجت منصات التواصل الاجتماعي في العراق، بالصورة التي أثارت مخاوف الكثيرين من الانخفاض الشديد الذي وصل إليه نهر دجلة، خاصة أن الصورة التقطت في بغداد، أي في وسط النهر الذي ينبع من تركيا شمالا ويصب في شط العرب جنوبا.

وقالت وسائل إعلام محلية وحسابات على منصات التواصل الاجتماعي، إن هؤلاء “مجموعة من الشباب يلعبون كرة الطائرة وسط نهر دجلة، بعد الانخفاض الكبير في مستوى المياه”.

وزارة الموارد المائية ترد

وردًّا على الصورة المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، والتعليقات عليها حول انخفاض منسوب مياه نهر دجلة، نشرت وزارة الموارد المائية تنويها على صفحتها في فيسبوك، قالت فيه: “تداولت عدد من مواقع التواصل الاجتماعي خبرا مفاده: ملعب كرة طائرة وسط نهر دجلة وبالتحديد في منطقة الكريعات وسط بغداد”.

وأضافت الوزارة “بهذا الصدد نود أن نوضح أن المنطقة المشار إليها تمثل مناطق ترسبات مشخصة من قبل وزارة الموارد المائية ونعمل سنويا على كري وإزالة الترسبات بواسطة الكراءات من تلك المنطقة”.

وشهد العراق خلال الأشهر الماضية انخفاضا كبيرا في مستوى المياه، مما أدى إلى جفاف بعض البحيرات والأنهر الفرعية والروافد، وبدا هذا الانخفاض واضحا في منسوب نهري دجلة والفرات، في وقت أكدت فيه وزارة الموارد المائية أن إيران قطعت الإطلاقات المائية عن العراق، وأن هناك تفاهمات مع تركيا بشأن الحصة المائية، ملوّحة باللجوء إلى مجلس الأمن إذا لم تصل إلى حل مرض مع طهران.

ويعد العراق واحدًا من الدول الخمس المعرضة أكثر لتغير المناخ والتصحر في العالم، خصوصا بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في أيام من فصل الصيف 50 درجة مئوية.

وقد بدأت انعكاسات ذلك تتجلّى في نواح عدة، مثل التراجع في زراعة القمح وأرز العنبر، وجفاف بعض البحيرات بسبب قلة الإمدادات المائية والأمطار، والعواصف الترابية المتكررة.

ويؤثر التصحر في نسبة “39% من الأراضي العراقية”، بحسب تصريح لرئيس الجمهورية برهم صالح قبل أيام، قال فيه إن “شح المياه يؤثر الآن سلبا في كل أنحاء بلدنا وسيؤدي إلى فقدان خصوبة الأراضي الزراعية بسبب التملح”.

وقال صالح إنه “من المتوقع أن يصل عجزنا المائي إلى 10.8 مليارات متر مكعب بحلول عام 2035 بحسب دراسات وزارة الموارد المائية بسبب تراجع مناسيب نهري دجلة والفرات والتبخر في مياه السدود وعدم تحديث طرق الري”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند