“عايشين من قلة الموت”.. عجوز سورية تلخّص أوضاع النازحين داخل المخيمات (فيديو)

يتوسط العجوز السوري النازح الحاج أبو ناصر، خيمة في أحد المخيمات العشوائية للنازحين بريف إدلب الغربي، على فراش المرض.

وتقول زوجته لكاميرا الجزيرة مباشر إنهم يعيشون على الزكاة والفطرة، فيما تنتشر الأمراض مع الجو الحار داخل خيمة دون وسائل تهوية.

تجيب العجوز على سؤال مراسل الجزيرة مباشر: كيف تعيشون؟ بالقول “عايشين من قلة الموت” وبذلك تعبّر عن أن وضعهم يشبه الموتى.

أفادت أم ناصر أن المعونات تختزل في صندوق شهري يحوي كيلوغراما من الأرز وآخر من البرغل ومحتويات أخرى لا تسد جوعهم طيلة الشهر.

لا تقوى العجوز على توفير الغذاء فيما تسعى لتوفير دواء لزوجها طريح الفراش.

النازحون يعيشون أوضاعا تشبه الموتى (الجزيرة مباشر)

وتمكّن المرض من الزوج العجوز بعد أن بلغ 92 سنة، ولم يجد من يرعاه غير زوجته التي تعاني بدورها من مشاكل صحية.

ويعاني سكان المخيم في الشتاء كما في الصيف، عندما تتسرب مياه الأمطار إلى خيامهم، فيما تقهرهم الحرارة داخل الخيام المصنوعة من البلاستيك.

ويتقاضى النازحون العمال في حقول الزيتون خلال مواسم القطف 20 ليرة في اليوم، وهو مبلغ زهيد لا يوفر لهم معيشة كريمة في ظل ارتفاع الأسعار.

تحيط الأراضي الزراعية بالمخيم إلا أن شح المياه يجعل زراعتها غير مجدية، وفي ظل قلة المساعدات لا يملك النازحون أي مصادر رزق.

ولخص نازح الوضع لكاميرا الجزيرة الوضع بالقول إنه “تحت الصفر”، مشيرا إلى المأساة المنتظرة بسبب درجات الحرارة المرتفعة.

المصدر : الجزيرة مباشر