انتشار واسع لوسم “أوقِفوا خطف أطفالنا”.. السويد تنتهج سياسة فصل أبناء اللاجئين عن أسرهم

دياب طلال المهاجر السوري في السويد
دياب طلال المهاجر السوري في السويد (مواقع التواصل)

انتشر وسم #أوقفوا_خطف_أطفالنا بصورة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تنديدًا بظاهرة فصل الأطفال عن أسرهم، التي تمارسها السلطات السويدية بحق اللاجئين السوريين منذ اندلاع الحرب في بلادهم وهجرتهم إلى أوربا بحثًا عن حياة آمنة.

وأثيرت حالة من الجدل خلال الأسابيع الماضية بعد نشر اليوتيوبر السوري جورج توما لقاءً مع الزوجين السوريين دياب طلال وأمل شيخو، اللذين احتجزت السلطات السويدية أطفالهما الخمسة منذ قدومهم إلى السويد عام 2011 حتى الآن، من بينهم طفلة انتزعتها السلطات بعد مولدها بدقائق.

ويمنح القانون السلطة لهيئة الخدمات الاجتماعية السويدية المعروفة باسم “سوشيال-Social” لانتزاع الأطفال من آبائهم، في حال أثبتت التحقيقات أنهم غير مؤهلين لاحتواء الأطفال وتربيتهم، مع إيداع في مؤسسة للرعاية الاجتماعية لحين نقلهم إلى كنف أسرة جديدة.

ووفق تحقيق للصحفي السوري عبد اللطيف حاج محمد -نُشر عبر منصة درج عام 2019- فإنه لا يتم إخبار الأسرة الأصلية عن مكان أطفالها أو أي طريقة للتواصل معهم، أما الأسرة الجديدة فتحصل على امتيازات بموجب القانون السويدي، أهمها الإعفاء من الضرائب، بجانب راتب شهري يتراوح بين 20 و40 ألف كرون (4600 دولار).

ويُبرز تحقيق الصحفي السوري أرقامًا مفجعة عن عدد الأطفال المفصولين عن أهلهم، من السوريين وجنسيات أخرى بينها السويدية. ففي 2010 سُحب 17200 طفل، وفي عام 2014 سُحب 32 ألف طفل.

وعبر وسم #أوقفوا_خطف_أطفالنا انطلقت حملة واسعة على المنصات العربية للمطالبة بإعادة الأطفال السوريين إلى أسرهم.

وقال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية “مشاهد الأطفال التي تبكي بقهر على فراق ذويها بقوة الإجبار في السويد، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن ما يحدث عملية اختطاف بإشراف الدولة، المطلوب ليس كلمات تعاطف، بل حراك جدي على كل المستويات لإنقاذ أطفالنا المُختطفين”.

وعلّق البرلماني الكويتي السابق د. جمعان الحربش “على كل مسلم أن يعلن عن رفضه لما يحدث لأطفال اللاجئين في السويد وانتزاعهم من أسرهم تحت حجج واهية.. عبّر عن رفضك ولو بكلمة فهي أقل حقوق الإسلام”.

بينما غرد الإعلامي باسل النيرب “الدنيا ماشية بالمعكوس كل الكلام عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات في السويد كلام فارغ”.

وكان اليوتيوبر المصري عبد الله الشريف قد نشر حلقة عن هذه الظاهرة، أمس الجمعة، لكن منصة فيسبوك حذفتها بدعوى التحريض. واعترض الشريف على هذا القرار عبر تويتر قائلًا “أفكر جديًا في ترك تلك المنصة المجرمة التي تدافع عن الإرهابيين وتتهمنا به، الحلقة ما زالت على يوتيوب الحمد لله”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند