“حياة بلا قصف ولا خيام”.. أمنيات أطفال مخيمات النزوح السورية للعام الجديد (فيديو)
أحلام بسيطة تراود الأطفال السوريين في 2023، حياة بلا قصف ولا خيام، هي أقصى أماني الذين استطلعت الجزيرة مباشر آراءهم من مخيمات النزوح في الداخل السوري.
وقالت طفلة إنها تتمنى أن تعود إلى ضيعتها في العام الجديد وتتخلص من الحياة الصعبة التي تعيشها في المخيمات.
وتمنت أخرى أن تتمكن من إتمام دراستها إلى أن تصبح طبيبة وتعالج المرضى المحتاجين، واختزلت قرينة لها أمنياتها في أن تعود إلى بيتها وأن لا يُقصف أو تحلّق فوقه الطائرات.
الأمنية نفسها عبر عنها طفل آخر، وقال للجزيرة مباشر، إنه يتمنى في 2023، أن يتوقف القصف وتتوقف الطائرات العسكرية عن التجوّل فوق رؤوسهم.
ويعيش الطفل السوري النازح بحثا عن الفرح رغم المعاناة القابع فيها، إذ قال إنه يتمنى أن يفرح ويُدخل الفرح على أهله وإخوته.
وتتجدد الأمنيات البسيطة لأطفال المخيمات السورية في الداخل والخارج مع قدوم رأس كل سنة، تمتلئ الخيام بأمنيات الصغار، التي هي في الأصل حقوق، في حين كفّ الكبار عن التمني.
ونقلت فرق الدفاع المدني السوري التطوعية عددًا من مآسي أطفال المخيمات المتجددة بدورها مع بداية كل شتاء، والتي تمنوا جلاءها بانقضاء العام.
وتمنت مروة وهي طفلة سورية نازحة تعيش مع عائلتها في مخيم شمالي إدلب، أن تحصل على غطاء وخيمة لا تتسرب مياه الأمطار إلى داخلها.
"الخيمة عم تنقط علينا مي، ووقعت الصوبية من الهوا والمطر، عم نتغطى أنا وأخواتي مشان ندفي حالنا"
مروة، مهجرة تعيش مع عائلتها في مخيم شمالي #إدلب، لم تحظَ مروة وأخوتها ومئات الأطفال في المخيمات بالدفء في الأيام الماضية بعد الهطولات المطرية.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/pgqygxfoYa— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 27, 2022
وتحمل الصغيرة جنى همّ دبدوبها الأحمر، وتخاف عليه من البلل بمياه الأمطار التي تسرّبها الخيمة إلى فراش الأسرة النازحة مع كلّ تساقطات.
“اسمي جنى، بدي عرفّكم على دبدوبي الأحمر، هو عايش معنا بالخيمة، بس لما تهجرنا ما كان معنا، بالليل بنيمه جنبي وبغطيه لأن كتير برد ولما بينزل مطر بخاف تنقط عليه مي من الخيمة ويتبلل“.#الخوذ_البيضاء #سوريا #إدلب#مخيمات_الطين pic.twitter.com/ZqutekoUtC
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 28, 2022
أما زهراء وصديقاتها فينتظرن بزوغ شمس الصباح لاستراق الدفء بعد ليلة باردة داخل الخيمة، وتستقبل الصغيرات العام الجديد بالأمنيات نفسها التي لم تتحقق.
تسترق زهراء وصديقاتها الدفء، بعد ليلة باردة في الخيمة، مع القليل من المرح بلعبة الحجلة، يستقبلن العام الجديد بنفس أحلامهن التي ولدت معهن في المخيم.#الخوذ_البيضاء #مخيمات_الطين#عام_جديد_2023 pic.twitter.com/e4OOLzvtd1
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) December 31, 2022
وفي مايو/أيار الماضي، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن أكثر من 6.5 ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ بداية الأزمة السورية المستمرة لأكثر من 11 عامًا.
واعتبرت المنظمة أن نهاية الأزمة في سوريا لا تزال بعيدة، موضحة أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فقط، سقط 213 طفلا في سوريا بين قتيل وجريح.
هذا وقد جرى التحقق من أن أكثر من 13 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا منذ بداية الأزمة عام 2011.