“معلمة صغيرة”.. طفلة سورية حولت خيمتها إلى مدرسة تطلق نداء عبر الجزيرة مباشر (فيديو)

طالبت الطفلة السورية مريم أصلان بتقديم الدعم لها ولأطفال مخيمها لاستكمال دراستهم، عبر توفير مستلزمات القراءة والكتابة التي هم في أمسّ الحاجة إليها.

وتقف مريم (10 سنوات) في خيمة صغيرة داخل مخيمات عفرين شمالي حلب كل يوم بصفتها معلمة لعشرين طالبًا من أقرانها، بعد أن حولت الخيمة إلى صف دراسي، لعدم وجود مدرسة في المخيم.

وتمنت “المعلمة الصغيرة” عبر برنامج المسائية على الجزيرة مباشر أن تلتحق هي وأطفال المخيم بالجامعة بعد أن يصبح لهم مدارس، وإن كانت ترى الحلم صعبا وبعيدا.

وقالت مريم إن أطفال المخيم يحبّون أسلوبها في التدريس، وأنها -بدورها- تكون سعيدة بلقب “آنستي مريم” الذي يطلقونه عليها.

وأفادت للمسائية بأنها تُدرّس ما تتعلمه في مدرستها لأطفال المخيم الذين حرمتهم ظروف النزوح القاسية من التعليم.

وتُعَد مريم أكثر حظًّا من أقرانها، إذ يصطحبها خالها كل يوم على دراجته النارية إلى المدرسة البعيدة، لتعود وتُعلّم ما تتعلمه لأبناء مخيمها.

وتتخذ مريم من خيمة مهترئة -أنشأتها والدتها وخالها- فصلًا دراسيًّا تُعلّق فيه سبورة، قالت إنها تعلّم عليها الأطفال القراءة والكتابة والحساب، ويأتي الأطفال بكثافة للتعلم بعد عودة المعلمة الصغيرة من مدرستها.

وتعيش مريم مع والدتها في المخيم منذ عامين، وفقدت والدها قبل 5 سنوات، وتتمنى أن يحصل أطفال المخيم جميعهم على مدرسة، وأن تكون معلمة في المستقبل.

وقال تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في 2021، إن أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالمدرسة، منهم 40% تقريبًا من الفتيات.

المصدر : الجزيرة مباشر