قتل البرد رضيعتهم منذ سنة.. أسرة سورية ما زالت تحلم بالتدفئة خوفا على أطفالها الآخرين (فيديو)

عادت كاميرا الجزيرة مباشر إلى خيمة الطفلة الرضيعة أمينة محمد ياسين سلامة، التي فارقت الحياة السنة الماضية من شدة البرد.

باتت أمينة البالغة شهرين من العمر العام الماضي ليلتها داخل خيمتها مخيم الجبل، وعندما استيقظ أهلها صباحًا وجدوها تخشبت وماتت من البرد.

لا تزال الأسرة تعيش في الخيمة المهترئة ذاتها، ترقد على أفرشة إسفنجية هزيلة لا تحميهم من البرد.

قالت الأم لمراسل الجزيرة مباشر، إن أمينة توفيت لكن لها 3 شقيقات ما زلن على قيد الحياة، وتخشى الأسرة أن تفقدهم في موجبة البرد المقبلة.

وكانت الرضيعة أمينة قد وصلت إلى مستشفى ببلدة حربنوش الجبلية في ريف إدلب، في حالة برودة شديدة وزرقة وهبوط شديد في السكر، ثم تطور الأمر إلى نزيف رئوي أخذ في التصاعد ولم تفلح فيه محاولات الإنعاش التنفسي، وفق تقرير الوفاة.

وناشدت الأسرة العالم بعد فقدان أمينة لمساعدتهم في توفير الحطب ومستلزمات التدفئة، وبعد مرور سنة على الواقعة الأليمة ما زالت الأسرة تحمل المطالب نفسها.

تمنت أم أمينة أن تعود إلى منزلها الذي هُجرت منه بسبب الحرب، مؤكدة أن حياة الخيام تفتقر لجميع شروط الحياة الكريمة.

وتعاني الأسرة المكونة من الأم والأب والطفلات الصغيرات خلال تساقط المطر، عندما تتحول الخيمة إلى مصفاة تسرب ماء المطر إلى الداخل.

لا تكاد الأم تنسى فلذة كبدها المفطور على أمينة، حتى يعود الشتاء من جديد، وتقول إنها تحرص على تدفئة صغيراتها بما توافر لديها، لكنها تحتاج ملابس وبطانيات وتدفئة، حتى لا تتكرر المأساة.

يترقب الأب قدوم الشتاء القارس بقلق، ويقول للجزيرة مباشر إن لا قدرة له على شراء التدفئة والحطب، حتى يحمي بناته من مصير أمينة.

ويقول الأب إن المنظمات الإنسانية لم تقدم أي مساعدة للأسرة التي تكتفي بجمع الحشائش لإحراقها علها توفر بعض الدفء.

المصدر : الجزيرة مباشر