آلاف المصريين يشيّعون جثمان الشيخ أسامة عبد العظيم (فيديو)

شيّع آلاف المصريين جثمان الشيخ الدكتور أسامة عبد العظيم -رئيس قسم الشريعة الأسبق وأستاذ أصول الفقه المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر- في جنازة مهيبة خرجت من مسجد المواصلة بمنطقة الأباجية جنوبي القاهرة.

وشهدت الجنازة حضور مشيعين من مختلف محافظات مصر لتوديع الفقيد، مما أثار ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتوفي العالِم الأزهري، الاثنين، حيث كتب ابنه أسامة على صفحته الرسمية في فيسبوك “وترجّل الفارس.. انتقل إلى رحمة الله ورضوانه سيدي وقرة عيني وروح فؤادي”، ونعاه علماء وشيوخ بالأزهر وسلفيون، قائلين إنه من أكثر العلماء دعوة وتمسكًا بالسنة النبوية.

وقال مستشار وزير الأوقاف المصري السابق الدكتور محمد الصغير، في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر “كان للشيخ أسامة عبد العظيم مدرسته التربوية الربانية الخاصة خارج الأزهر الشريف، كان داعيًا ومربيًا وأستاذًا داخل الجامعة، ثم يدعونا بعد ذلك للالتحاق بمسجده في منطقة الإمام الشافعي”.

وأوضح أن “الشيخ اشتهر بنظامه التربوي على محبة القرآن، وكان يرى أن حفظ القرآن هو أول أساسيات المسلم، وضرب أروع الأمثلة في تدريس العلم والزهد في الدنيا”.

تفاعل على مواقع التواصل

ولقي وسم #أسامة_عبدالعظيم رواجًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الداعية حاتم الحويني “جنازة مهيبة للولي الصالح الشيخ #أسامة_عبد_العظيم.. اللهمّ إنّ عبدك طلّق الدنيا واكتفي بمحراب المسجد، فاجعل قبره روضة من رياض الجنّة”.

وقال أستاذ أصول الفقه ومقاصد الشريعة الدكتور وصفي عاشور أبو زيد “جنازة الولي الصالح الأصولي العلّامة أسامة عبد العظيم حمزة، نحسبه كذلك، رحمه الله تعالى وغفر له وتقبّله في الصادقين الربانيين”.

ونعى الداعية عبد الله رشدي عبر تويتر العالِم الأزهري، وقال “انتقل إلى رحمةِ اللهِ بقيَّةُ السَّلفِ العالم العابد الزاهدُ الوَرِعُ المُربِّي، كان آيةً في التزام الهدي والحَثِّ على الاستمساك بالسُّنَّة، كثير التضرعِ إلى الله، يبكي بانكسار في دعائه، يُطيل القيام لربه، ويُعلِّمُ الناسَ كيف يعبدون الله”.

ونشرت جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان عبر فيسبوك نعيًا، قالت فيه “نعزي في وفاة الدكتور أسامة عبد العظيم، ونخص بها أسرته الكريمة والشيوخ والعلماء في مصر وكل طلابه ومحبيه، سائلين الله له المغفرة والرحمة”.

وعلّق الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة الدكتور جمال عبد الستار على وفاته “كان الدكتور أسامة عبد العظيم نموذجًا فريدًا في عبادته وعلمه، في زهده وورعه، في وضوح هدفه وعلو همته، فجازه اللهم خير الجزاء، وتقبّله يا ربنا في الصالحين، وعوّض الأمة عن فقد العلماء خير العوض”.

وغرد الأمين العام لمؤتمر الأمة الكويتي الدكتور حاكم المطيري عبر فيسبوك “فقدت مصر بوفاة الشيخ أسامة عبد العظيم أحد الدعاة المصلحين والعلماء الربانيين، وقد كان مدرسًا بكلية الشريعة في الكويت عام 1987، فكان داعية في سمته وهديه ووقاره، فلا يراه أحد إلا وأحبه وعظّمه لما يرى من أحواله، وكان يحض طلبته في كل مقرر على حفظ القرآن والعناية به”.

ونشر المؤرخ الكويتي عبد العزيز العويد مقطع فيديو بكلمات مؤثرة، قال فيه “بوفاة الشيخ انهدّ جبل من جبال مصر، وانكسفت شمس من شموسها، وفقدت شيئًا من جمالها وجلالها”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند