قبل المونديال.. قطر تعيد فتح متحف الفن الإسلامي بحلّة جديدة (شاهد)

كشفت قطر، الثلاثاء، النقاب عن متحفها للفن الإسلامي الذي أعادت فتحه أمام الزوار بحلّة جديدة بعد إغلاقه أكثر من عام لتنفيذ أعمال تطوير، قبل أسابيع من انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم.

ويتألف المتحف الضخم، الذي دُشّن عام 2008 وصمّمه المهندس الصيني الأمريكي العالمي الشهير “آي إم باي” حائز جائزة بريتزكر، من 5 طوابق ويقع على جزيرة اصطناعية.

وقالت مديرة المتحف جوليا للصحفيين إنه “أكبر متحف للفن الإسلامي بالمنطقة، ويقع في قلب العالم العربي، وهو الآن يتمحور أكثر حول الثقافة بعدما كان في السابق يتمحور حول الفن”.

وتُعرض في صالات المتحف ذات الجدران الداكنة ألف قطعة فنية، أُضيف ثلثاها بعد الأعمال التي نُفّذت في الأشهر الماضية. وتشمل المجموعة المتنوعة التي يضمّها المتحف مشغولات خشبية وخزفًا ومجوهرات ونسيجًا ومسكوكات وزجاجًا، وتحمل هذه المقتنيات الفنية أبعادًا دينية وأخرى تعكس المناطق التي أتت منها.

ويعرض المتحف مجموعة قطر العالمية للفن الإسلامي، التي تضم محتويات يمتد تاريخ بعضها إلى نحو 1400 عام. وتتنوع هذه المحتويات بين المخطوطات والأعمال الخزفية والمعدنية والزجاجية والعاجية والخشبية والأحجار الكريمة، وهي مقتنيات تنتمي إلى ثلاث قارات، وتشمل دولًا مختلفة من الهند لإسبانيا لدول الشرق الأوسط، ويعود تاريخ هذه المقتنيات إلى الفترة الممتدة من القرن السابع الميلادي حتى القرن العشرين.

وخلال مشروع التطوير، جرت إعادة تصوّر لصالات العرض وبات المتحف حاليًا يقدّم مسارًا شاملًا للزوار، مع تطوير محتوى تفسيري موسَّع يضع الأعمال في سياقها، وتوفير موارد جديدة منوعة وملائمة للأطفال، مما يجعل المتحف أكثر قربًا من العائلات والزائرين الصغار.

كما يقدّم متحف الفن الإسلامي قسمًا جديدًا عن الإسلام في جنوب شرقي آسيا، مُركّزًا على العلاقة بين الثقافات المختلفة من خلال المعارض التي تتناول تجارة السلع، وتبادل الأفكار عبر العالم الإسلامي وخارجه.

واكتسب متحف الفن الإسلامي شعبية واسعة في المنطقة والعالم، وهو يجذب آلاف الزوار كل عام، ويُعد منارة للفنون الإسلامية ومنصة للحوار الدولي ومد الجسور بين الماضي والحاضر وبين الشرق والغرب.

وافتُتح متحف الفن الإسلامي في حلته الجديدة بعد مشروع إعادة تأهيل لتحسين المرافق وإعادة تصور وتركيب صالات عرض مجموعته الدائمة، بالإضافة إلى تدشين ساحة الأعلام التي تُعد بمثابة مساحة جديدة للتجمعات وموقعًا للمهرجانات والاحتفالات وغيرها من الفعاليات.

وتُعد ساحة الأعلام وجهة مجتمعية جديدة أطلقها برنامج الأعوام الثقافية (التبادل الثقافي الدولي) الذي يعمق التفاهم بين الأمم والشعوب، والذي بدأ عقب فوز الدوحة بتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 (من 20 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 18 ديسمبر/كانون الأول).

ومع اقتراب موعد مونديال 2022، تولي الدوحة اهتمامًا أكبر للمنشآت الثقافية، وقد افتتحت في نهاية مارس/آذار “متحف قطر الأولمبي والرياضي 3-2-1″، ووضعت العشرات من التحف الفنية في الساحات العامة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات