ضحيتان خلال يومين.. طالبتان توفيتا بمدرستين مصريتين والسبب: “التدافع” (فيديو)

ضجت منصات التواصل المصرية غضبا إثر حادثة وفاة طالبة بمدرسة المعتمدية الإعدادية بنات الواقعة بمحافظة الجيزة بعد انهيار سور داخلي بالمدرسة أثناء صعود الطالبات إلى الفصول عقب نهاية الفسحة.

وأدى الحادث إلى وفاة الطالبة ملك وإصابة 15 أخريات بالمدرسة بحسب بيان النيابة المصرية، وقالت والدة إحدى الطالبات في مقطع فيديو إن البنات كنّ يصحن ويقلن “افتحوا لنا، المدرسة تنهار”.

وبعد يوم واحد من الحادث، توفيت التلميذة منة تامر فراج، البالغة من العمر 8 سنوات، إثر سقوطها من الطابق الثالث بمدرسة سيد الشهداء الحكومية، في منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة وفق ما أعلنت نقابة المعلمين.

وقال الأمين العام للنقابة محمد عبد الله إن الضحية سقطت نتيجة تدافع التلاميذ في أحد الأدوار العليا بالمدرسة أثناء الفسحة، مطالبًا وزارة التربية والتعليم بضرورة تسكين تلاميذ الصفوف الأولى من التعليم الأساسي في الأدوار السفلية من المدارس حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث المفجعة، إضافة إلى رفع الجزء الخرساني المواجه للفصول، الذي تسبب عدم ارتفاعه في سقوط التلميذة.

وقرر محافظ الجيزة إيقاف مدير ومشرف دور ومدرس فصل بمدرسة سيد الشهداء بالعجوزة مدة 3 أشهر وإحالة الواقعة إلى النيابة العامة والإدارية، وفق وسائل إعلام مصرية.

أما الأهالي فقد اشتكوا من حال مباني المدارس الحكومية التي يستخدم بعضها فترتين دراسيتين يوميًّا ويصل عدد الطلاب في الفصل الواحد فيها في الكثير من الأحيان إلى أكثر من 100 طالب.

ويعانى التلاميذ من التكدس داخل الفصول في غالبية المدارس الحكومية في مصر، فضلًا عن افتراشهم الأرض في بعض المدارس لعدم توفر ما يكفي من المقاعد.

من جانبهم، تساءل المدونون عن سبب إهمال صيانة المباني المدرسية، وكتبت داليا مصطفى “الفتاة بإذن الله نحتسبها شهيدة علم، كان هذا أول يوم دراسي والمفترض أن إدارة المدرسة متأكدة من صيانة كل شيء فيها، ليس من المفترض أن يسلم أولياء الأمور أولادهم للمدرسة صباحا ليستلموهم جثثا في المساء”.

وغرد عمرو بدر “ملك ماتت أول يوم مدرسة! أمس فقط كانت أسرتها تجهز لها الملابس والساندوتشات وجدول الحصص! لم يتخيل أحد من أسرتها بالطبع أنها سترجع لهم جثة! الفشل والفساد أدى لانهيار سور السلم عليها ولم تستطع بطفولتها البريئة مقاومته”!

وعلقت هبة حسين “الكثافة الشديدة والعجز الصارخ في المعلمين سيحدث كوارث ليس فقط على المستوى المادي ولكن على المستوى المعنوي والتعليمي”.

أما مولي عبد الله فقد حمّلت الطالبات وأهاليهن المسؤولية قائلة “ليت الأهالي يعلمون أطفالهم النظام وكذلك المعلمين والمشرفين. لماذا يتدافعن؟ المشكلة عمرها ما كانت في السور، المشكلة بنا نحن: لا تربية ولا نظام ولا إشراف ولا أي شيء”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل