احترقت خيمتها المهترئة.. أسرة سورية نازحة من 8 أفراد تواجه الشتاء بلا مأوى (فيديو)

وجدت أسرة سورية نازحة من 8 أفراد نفسها من دون مأوى بعد احتراق خيمتهم المهترئة في مخيم للاجئين في ريف إدلب.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر مأساة الأسرة الكبيرة، التي تضم أطفالا أحدهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

روت الأم ما جرى وهي تذرف دموع الحزن والحسرة: “كنا قاعدين في أمان الله، بينما كان الأطفال يلعبون بقداحة، فجأة التهبت الخيمة وتصاعدت منها ألسنة النيران”.

أكلت النيران الخيمة المهترئة وكادت تصل إلى باقي خيام المخيم، إذ تنعدم العوازل اللازمة لمنع اندلاع الحرائق وانتشارها في المخيمات.

تعيش الأسرة الآن في العراء لا مأوى لها ولا أقارب تلجأ  إليهم، وطلبت الأم عبر الجزيرة مباشر المساعدة من الأفراد والمنظمات الإنسانية.

وفقدت الأسرة خيمتها في الوقت الذي تنتظر فيه سوريا والمناطق المجاورة -حيث تنتشر مخيمات اللجوء- منخفضات أمطار وعواصف وموجات برد قارسة تحصد كل سنة أرواح بعض الأطفال وأحيانا الكبار في ظل انعدام وسائل التدفئة واهتراء الخيام.

وأغرقت عاصفة مطرية ضربت محافظة إدلب، قبل أيام قليلة، خياما للنازحين في مخيمات شمال غربي سوريا.

وقال مراسل الجزيرة مباشر علاء الدين اليوسف -الذي انتقل إلى هناك- إن تلك العاصفة تعتبر “غير شديدة” مقارنة بعواصف فصل الشتاء، ومع ذلك فقد تسببت في غرق ما يقارب 9 مخيمات من أصل 1630 مخيمًا للنازحين.

وأضاف أن 60 خيمة تضررت بشكل كامل من دون أي استجابة سريعة من قبل منظمات الإغاثة، مع تكرار غرق المخيمات العشوائية في كل سنة.

وتحول الأمطار مناطق المخيمات إلى برك طينية ومستنقعات في ظل وضع معيشي يفتقد البنية التحتية الأساسية من طرق ومياه وشبكات صرف صحي.

ويسوء الوضع الإنساني بشكل كبير في مخيمات سوريا مع كل عاصفة مطرية، إذ لا يملك النازحون ثمن التدفئة داخل خيام لا تقيهم البرد الشديد ولا مياه الأمطار المتسربة، ولا يملكون سوى التعايش مع أوضاع شديدة الصعوبة.

وفي نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أطلقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداءات استغاثة عاجلة لمساعدة نحو 3 آلاف و640 عائلة تضررت خيامها بسبب العواصف الممطرة في شمال غربي سوريا، وناشدت الدول والمنظمات العربية والدولية الإسراع في تقديم المساعدة.

المصدر : الجزيرة مباشر