القبض على صديق للاعب المنتخب المصري مصطفى محمد بسبب خوض الامتحانات بدلا منه

مصطفى محمد لاعب منتخب مصر الأوليمبي يحتفل بتسجيله هدفا في مرمى الكاميرون (رويترز)

أمرت النيابة العامة المصرية في جنوب الجيزة (غرب القاهرة)، بحبس شاب اتهم بأداء الامتحانات بدلًا من مصطفى محمد، لاعب منتخب مصر لكرة القدم، أثناء وجوده مع المنتخب في الكاميرون، للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية.

وقضت السلطات بحبس الشاب 4 أيام على ذمة التحقيق، بعد أن اعترف أنه صديق اللاعب، وأنه دخل الامتحان بدلًا منه خوفًا من رسوبه.

ونقلت مواقع محلية عن الشاب قوله “صاحبي وبساعده، (خايف) على مستقبله، كفاية إنه (بيمثل) مصر”.

وأضاف الشاب أنه تخرج في كلية الآداب، وشارك في 3 امتحانات سابقة بدلًا من صديقه قبل اكتشاف الأمر.

وأفادت صحف محلية أن شرطة الجيزة توصلت ببلاغ عن انتحال شخص لصفة اللاعب مصطفى محمد، وتأكدت من ذلك بعد وصولها إلى المعهد التعليمي.

وكان والد اللاعب الوطني المحترف في فريق جالاتا سراي التركي، قد نفى الواقعة واصفًا أن “الأمر مضحك”، وأن مصطفى محمد كان “سيقدم طلبًا لوزارة التعليم بتأجيل الامتحان، وهو يمثّل مصر في بطولة قارية، لو كان الأمر صحيحًا”.

وأعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الثلاثاء، بدء التحقيق في واقعة انتحال أحد الأشخاص لصفة طالب بمعهد المدينة العالي بشبرامنت، وأداء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول بدلًا من الطالب المقيد رسميًا.

وأكدت في بيان على فيسبوك أنه سيتم إعلان نتائج التحقيق من جانب المعهد فور نهايته.

وقالت صحف محلية إن “اللاعب أكد لمدير المنتخب، وائل جمعة، أنه لا يعرف شيئًا عن الواقعة، ولا عن الشخص الذي انتحل شخصيته”.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر بشكل واسع، وعلّقوا بسخرية على الواقعة وتصريحات الشاب.

وعاد اسم مصطفى محمد ليُتداول بشكل واسع على تويتر في الساعات الأخيرة بعد مباراة منتخبي مصر وساحل العاج، وركّزت التعليقات على أداء اللاعب خلال المباراة.

وسخر أحد الناشطين من أداء مصطفى محمد في المباراة قائلًا: إن من كان يلعب هو الشاب الذي انتحل صفته وليس هو.

وقال آخر، في السياق نفسه، إن “مصطفى محمد كان في مصر يؤدي الامتحان بينما كان صديقه في الملعب”.

ورأى الصحفي الرياضي عمر البانوبي أن تركيز اللاعب مشتت، وأنه يجب أن يترك المباراة.

وعبّر الناشط أيمن جلبو عن استغرابه من فعل مصطفى محمد، ذاكرًا أن هناك بدائل أخرى كان يمكن اللجوء إليها.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي