شاهد: لحظة انقضاض فريسة على الصياد و”ثناء غريب” على الهجمة المباغتة

لم يُبد الناشطون تعاطفا مع الصياد، بل كانت التعليقات تثني على فعل الأيل (تواصل اجتماعي)

تحوّل صياد بولندي إلى فريسة عندما هاجمه “أيل” في الغابة بقرونه المتفرعة، ووثقت الكاميرا التي كان يحملها لتخليد لحظات إسقاط فريسته المشهد.

وكان ليزيك كامينسكي يصوب بندقيته باتجاه أدغال تحجب رؤية ما تُخفيه، عندما انقض عليه حيوان الأيل وأصاب إحدى عينيه بقرنه.

والأيل حيوان يشبه الغزال وهو الوحيد الذي له عظام على رأسه تسمى القرون المتساقطة. وجرى الحادث عندما كان كامينسكي في رحلة صيد جماعية داخل غابات تشيلم جنوب شرقي البلاد.

ويُظهر الفيديو أن الحيوان المذعور قرر الهجوم لحماية نفسه، وبسبب الأدغال الحاجبة وسرعة قفزه لم يتمكن الصياد من الضغط على الزناد.

وخلّف هجوم الأيل على الصياد إصابة مروعة في الوجه والرقبة، حتى لطخت دماؤه بندقية الصيد. وأطلق كامينسكي صرخة قوية من شدة ألم الهجمة جعلته يفقد السيطرة على بندقيته وألقاها أرضًا.

وتُظهر الصور التي نشرها الصياد لاحقًا على مواقع التواصل الاجتماعي أن الدم كان يسيل من عينه المتضررة. ونقله أصدقاؤه إلى مستشفى حيث خضع لعملية جراحية على مستوى العين والرأس.

وقال أحدهم إن حالة كامينسكي تتحسن، وعضلات عينه وأعصابها سليمة، وإن الانتفاخ سيختفي مع الوقت. وأوضح أن صديقه حاول تجنب الأيل وتمكن من التراجع خطوة إلى اليسار، التي ربما تكون قد أنقذت حياته.

ورأى الصياد أن أي حيوان -بغض النظر عن حجمه- سيهاجم عندما يشعر بالتهديد، ويمكن أن يشكل الأيل تهديدًا كبيرًا على الحياة.

تعاطُف مع الأيل

وبعد نشر مقطع الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يُبد الناشطون تعاطفًا مع كامينسكي، بل كانت التعليقات تثني على فعل الأيل.

وكتب أحدهم “برافو للأيل! أتمنى له النجاح المستمر في ضرب الساديين!”. وقال آخر “هذا الغزال هو بطلي اليوم”. وعلّق ثالث “أحترم الغزال!”.

ويمتهن كامينسكي الصيد البري والتصوير، وتُظهر صفحته على فيسبوك تفاخره بقتل الحيوانات واقتلاع أجزائها، إذ حمل في واحدة من الصور قرن أيل وقال إنه يزن 4 كيلوغرامات.

المصدر : الجزيرة مباشر + ديلي ميل