ناشطون فرنسيون يتضامنون مع طالبة مسلمة أجبرتها إدارة مدرسة على خلع حجابها

إجبار طالبة محاماه مسلمة على خلع حجابها خلال حفل لأداء القسَم في فرنسا (مواقع)

تضامن ناشطون وسياسيون فرنسيون مع فتاة مسلمة محجبة تدعى سارة أجبرتها مدرسة لتدريب المحامين في باريس على خلع حجابها خلال جلسة أداء القسم المتعلق بمحكمة الاستئناف في العاصمة.

وكشف موقع (ميديا بارت) الفرنسي، الإثنين، عن الواقعة ونقل عن الطالبة قولها إنها امتنعت عن البكاء رغم شعورها بالإهانة بعد ما حدث لها.

وأضافت سارة (28 عاما) التي فضلت عدم الكشف عن اسمها الكامل أن “3 رجال اقتربوا وطلبوا مني خلال الحفل مرافقتهم إلى مكان قريب، وهناك أخبروني بأن هذه جلسة استماع علنية، وأنه يتوجب عليّ نزع حجابي”.

وفند (ميديا بارت) ادعاء إدارة المدرسة أن ما فعلته تجاه الطالبة المسلمة قانوني، مشيرا إلى أن العديد من مسؤولي المدرسة طلبوا من الفتاة خلع حجابها.

وأوضح الموقع الفرنسي أن راعي حفل القسَم هو ريتشارد مالكا محامي (المدونة ميلا) التي أثارت ضجة واسعة عبر المنصات بعد تلقيها تهديدات بالقتل إثر إساءتها إلى الإسلام.

وندد سياسيون وناشطون عبر المنصات بما فعلته المدرسة.

وفي المقابل، دعا آخرون إلى ضرورة استقصاء البعد التاريخي لسبب العداء في فرنسا، والقيم التي تحكمها لكل ما هو إسلامي.

واستنكرت مديرة هيومن رايتس ووتش في فرنسا بنيدكت جانورو الحادثة التي وصفتها عبر حسابها على تويتر بالصادمة والمخزية جدا.

وفي السياق، قالت الناشطة والأكاديمية فاطمة وساق إن الحادثة دليل آخر على أن فرنسا تقصي المسلمين من المهن المرموقة في البلاد.

وخلعت سارة بالفعل حجابها خوفا من ردود فعل المسؤولين.

وتابعت في شهادتها للموقع الفرنسي “عندما بدأ رئيس محكمة الاستئناف كلمته كنت خائفة جدا من أن يطلب مني في الميكروفون وعلى الملأ خلع حجابي، لذا نزعته طوال جلسة الاستماع التي استمرت نحو ساعة، وليس فقط أثناء لحظة أداء القسم”.

يشار إلى أن مسؤولي مدرسة المحاماة يعدّون خلع الحجاب قرارا وقاعدة ينطبقان بالفعل على أي طالب يحضر حفل القسَم، وفق ما نقله (ميديا بارت).

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات