تركيتان تؤديان نشيد بلادهما باللغة العربية وتشعلان منصات التواصل (فيديو)

العلم التركي

جاء وسم “اللغة العربية” أو (أرابشا) بالتركية ضمن قائمة موقع تويتر لأكثر الأوسمة (هاشتاج) رواجا في تركيا، الثلاثاء، بعدما انتشر مقطع مصور يظهر طالبتين تقدمان النشيد الوطني التركي المعروف باسم “نشيد الاستقلال” باللغة العربية.

وتداول رواد مواقع تواصل الاجتماعي، المقطع المصور وقالوا إن الفتاتين “طالبتان في جامعة كيريكالي”، وهي إحدى الجامعات الحكومية في تركيا وتقع في مدينة تحمل الاسم ذاته.

واختلف المغردون بين مؤيد ومعارض، إذ اعتبر المعارضون غناء النشيد الوطني بلغة غير التركية “شكلا من أشكال إقحام الدين في السياسة، ووصمة عار”.

أما المؤيدون فاعتبروا غناء النشيد الوطني التركي باللغة العربية شكلا من أشكال الأخوة مع العرب.

وكتبت الصحفية التركية أوزلام دوغان، على صفحتها على تويتر: “هل هناك حظر على إنشاد النشيد الوطني بالعربية؟ لو كان الأطفال قد غنوا نشيدنا بالإنجليزية واليونانية بدلا من العربية، لصفقوا لهم بشدة”.

كما غرد بوران الدين منجوش أوغلو، قائلا”: “لولا دعم أشقائنا العرب لما استطعنا هزيمة الأعداء بفضلهم اليوم هناك دولة تسمى تركيا”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تقديم النشيد الوطني التركي باللغة العربية في جامعة كيريكالي.

في ديسمبر/ كانون الأول 2019، قدم طلاب من الجامعة (نشيد الاستقلال) بالعربية ضمن فعالية متعلقة باليوم العالمي للغة العربية، وهواليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في المنظمة.

وحينئذ، واجهت الجامعة سيل من الانتقادات التي دفعت إدارتها إلى إصدار بيان أكدت فيه أن تقديم النشيد الوطني باللغة العربية “هو جزء من فعالية كبرى أقامها قسم الترجمة بكلية الفنون والآداب، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق 18 من ديسمبر/كانون الأول في كل عام”.

 

وأشارت إلى أن النشيد تم تقديمه كقصيدة “باعتباره أبيات شعر ترجمت إلى اللغة العربية”.

بيد أنه لم يصدر حتى الساعة (15:30 ت.غ) من عصر الثلاثاء، أي توضيح من الجامعة بشأن المقطع الذي تم تداوله اليوم.

يشار أن أبيات النشيد الوطني التركي والتي كتبها الشاعر محمد عاكف أرصوي (1873 ـ 1936)، قبل 100 عام، يمكن الاطلاع على ترجمتها إلى اللغة العربية على الموقع الرسمي للرئاسة التركية.

وفي 24 من ديسمبر/كانون الأول 2020، أقر البرلمان التركي، مقترحًا يتضمن إعلان عام 2021 “عام نشيد الاستقلال” النشيد الوطني للبلاد.

وبموجب القرار، تقيم المؤسسات والمنظمات العامة بتنظيم فعاليات لإحياء ذكرى إقرار النشيد الوطني للبلاد، وذكرى مؤلفه آرصوي، وذلك بهدف تسليط الضوء على معنى النشيد، وأهمية حرب الاستقلال (1919-1923).

وفي 12 من مارس/آذار 1920، اعتمد البرلمان التركي النشيد الوطني باعتباره نشيد الاستقلال.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي