سوريا.. مشروع لتوفير حياة كريمة لأطفال ريف إدلب في سوريا (فيديو)

يبلغ عدد الأيتام في المدرسة 103 وعدد المربيات 20 مربية (الجزيرة مباشر)

تجولت كاميرا الجزيرة مباشر في مدرسة بريف إدلب في سوريا تقوم على رعاية أيتام مخيمات النازحين.

تقول الطفلة مروة: بابا قصفته طائرة، وجدتي لا تستطيع أن تعولنا، وأمي مطلقة من زمن بعيد.

وأضافت: عمتي أحضرتنا إلى هنا حيث توجد طاهية ومربية حنونة علينا وتعلمنا كيف نقرأ ونكتب ونلعب، هنا أفضل لي ونحن هنا سعداء والأكل طيب ولا نحتاج إلى شيء.

وتابعت: كنا في قرية مات جدي وأبي مطلع الثورة السورية ثم ذهبنا إلى عمتي التي تقيم في خيمة أقمنا فيها أنا وأشقائي 4 وجدتي وعماتي الثلاث.

وقالت المربية أم محمد: أنا من ريف إدلب زوجي استشهد بالطيران وصار وضعنا المادي مأساوي اضطررت إلى أن آتي إلى دار الأيتام، ومقيمة هنا منذ 9 أشهر أعمل مربية للأطفال.

وأضافت: لدي 7 أطفال أيتام أقوم على تعليمهم وإطعامهم وصلاتهم وقضاء حاجتهم،

وعندي حالتان فقدتا الأم والأب وأخرى جدها لا يستطيع رعايتها.

وقال الطفل على مصطفى: أبي استشهد بقصف الطيران رحلنا إلى هنا عبر ثلاث بلدات.

وأضاف: الدعم قليل، اللباس والطعام قليل، لكن التعليم جيد نذهب إلى المدرسة، ولدينا حلقة قرآن في المسجد، نحافظ على الصلاة بعد العصر نذهب للعب.

شح الدعم

وقال علي العتب مدير مدرسة أصحاب الكهف لرعاية الأيتام في إدلب على الحدود التركية المدرسة : هذه المدرسة تتكون من طابقين أحدهما للذكور والآخر للإناث ويبلغ عدد الأطفال 103 وعدد المربيات 20 مربية وهناك عدد من المشرفات.

تم استقدام الأطفال من الأيتام فاقدي الأب أو الأب والأم معا من مخيمات النازحين في الريف الشمالي لإدلب حيث كانوا يعيشون حياة صعبة ومعاناة نفسية.

وأضاف: هذا المشروع تعليمي تربوي وفيه جزء ترفيهي لإخراج الطفل اليتيم من حالة البؤس التي كانوا يعيشونها في المخيمات.

وتابع يتم نقل الأولاد للتعليم في المدرسة والهدف من المشروع تقديم الحياة الكريمة للأيتام حتى ينشؤوا نشأة صالحة ويكونوا أعضاء إيجابيين في المجتمع

يعاني المشروع في الفترة الأخيرة من شح الدعم ونستطيع المقاومة لشهر أو شهرين على الأكثر، وبالتالي للأسف سيعود الأولاد إلى المخيمات التي لا تقيهم حر الصيف أو برد الشتاء.

وستعود الأرامل أيضا إلى المخيمات التي يتعرضن فيها لقهر لا يوصف.

المصدر : الجزيرة مباشر