فلسطينية من غزة تروي رحلتها من القطاع المحاصر لشيكاغو (فيديو)
روت الفلسطينية غادة شراب رحلتها التي غيرت حاتها بعدما حصلت على منحة للدراسة الجامعية في الولايات المتحدة لتنطلق خارج قطاع غزة المحاصر.
وقالت غادة شراب إنها شعرت أن الحياة تغيرت وأن هناك معجزات يمكن أن تحدث في الدنيا بعدما حصلت على منحة للدراسة الجامعية في إحدى جامعات شيكاغو.
وقالت غادة في حديث للجزيرة مباشر: “أنا من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بدأت قصتي عندما كان عمري 17 عاما وتخرجت من الثانوية العامة بمعدل 98.3% وكنت الأولى على مديرية شرق خان يونس بهذا المعدل”.
وأضافت: “هنا بدأت أطلع على الحياة بطريقة مختلفة، وبدأت أحلم وأنظر ما ستعطيني الحياة وكيف سيكون مستقبلي؟”
وتابعت: “بدأ أول أسبوع في الجامعة ولم أذهب إليها، فشعرت بخيبة أمل كبيرة، وتساءلت ما الذي يمنعني من دخول الجامعة رغم قدراتي وحصولي على المعدل المطلوب؟”
وقالت: “لكن الظروف المادية ستمنعك من أن تدرس مثل أي إنسان بالعالم، لأنك في غزة وليس لك ملجأ تذهب إليه تساعد نفسك من خلاله”.
وأضافت: “مضى الأسبوع الثاني ولم أذهب إلى الجامعة ولم أستطع مطالعة وسائل التواصل لأرى الطلاب المسجلين والقادرين على الذهاب للجامعة”.
وقالت: ” لم أحب أن يسألني أحد ماذا أدرس وفي أي جامعة؟ لأنه لم يكن لدي جواب، وكنت أخفي ذلك في نفس الوقت عن أهلي حتى لا أضغط عليهم لأنهم ليس لهم ذنب، ذنبنا الوحيد أننا في قطاع غزة”.
وأضافت: “هنا بدأت أبحث عن معجزة لتحقيق حلمي، بدأت البحث على الإنترنت، ووجدت منحة أمريكية سجلت فيها معلوماتي، وكانت هي النور الوحيد في العتمة، وبعد فترة وتواصل ومقابلة حصلت على المنحة، وعندها شعرت أن الحياة تغيرت وأن هناك معجزات يمكن أن تحدث في الدنيا”.
وتابعت: “دخلت الجامعة وكان عندي إصرار كبير على أن أعمل تغيير، وكنت الأولى على كليتي في الجامعة الإسلامية بمعدل 98%، وبعدها تم اختياري لأكون في شيكاغو في الولايات المتحدة وأمثل كل طالب فلسطيني متفوق وكل إنسان لديه حلم ولا يجد من يسمعه”.
وقالت: “فلسطين زرعت في داخلنا قوة وإرادة وعزيمة تهد الجبال ولكنها لا تهدنا، توجعنا أحيانا، وتجعلنا نقدم تضحيات في حياتنا، ولكنها تساعدنا على الوصول وعمل شيء لأجل فلسطين”.
وختمت حديثها بالقول: “أعمل من أجل منح الفرصة لكل طالب فلسطيني يبحث عن فرصة للحصول على شيء من أساسيات الحياة وهو التعليم”.