كويتي يأمل أن تتحول “الديدان الخارقة” إلى طبق خليجي (فيديو)

وجد الشاب الكويتي جاسم محمد بو عباس ضالته في “الخنفساء السوداء” التي تعد مادة مهمة لإنتاج الدود الخارق والذي يستعمل غذاء مثاليا للطيور الداجنة واصطياد الطيور البرية والمحميات في بلاده.
بعد دراسة للفكرة، عمل بو عباس على إنشاء مشروعه الصغير في تربية “الخنفساء السوداء” وتسويقها بشكل لقي رواجاً كبيراً.
ومن داخل مشروعه الكائن في “جاخوره” (مكان لتربية الأغنام والماشية) قرب العاصمة -والذي خصص جزءًا منه لتربية الخنفساء السوداء- قال بوعباس: ” أنا هاوٍ لتربية الطيور والحمام منذ كان عمري 15 عاما”.
VIDEO: 🇰🇼 In a small room outside #Kuwait City, businessman Jassem Buabbas places worm-like larvae into a box on a bed of bran and corn flour. Buabbas hopes the high-protein 'superworms' will soon find their way into the diets of Gulf citizens pic.twitter.com/HlndEru4RP
— AFP News Agency (@AFP) June 1, 2021
وتابع “كنت أزور بين الحين والآخر سوق الحمام في منطقة الري غرب العاصمة، حيث لاحظت أن هناك إقبالا على شراء الدود أو ما يعرف بالخنفساء السوداء، حيث تباع الواحدة منها بربع دينار (أقل من دولار بقليل) لتغذية الطيور والدواجن والسناجب وحتى السلاحف”.

وأضاف أن الخنفساء السوداء “تستخدم بشكل أساسي لصيد الطيور البرية والمهاجرة ولذا فإن سعرها يعد مرتفعا وخاصة في موسم الربيع والإقبال كبير على شرائها من هواة الصيد”، فدرس المشروع وجدواه الاقتصادية وتكاليفه بالإضافة إلى حجم تأثيره في السوق.
وأوضح أنه مع جائحة كورونا العام الماضي استغل الوقت وبدأ مشروعه حيث تمكن من “بيع 80 ألفا من الدود العام الماضي وبسعر إجمالي فاق 3000 دينار (9600 دولار)”.
وتوقع أن “يكون حجم البيع أكثر هذا العام” مشيرا إلى أن معظم زبائنه من السعودية مبينا أن “هناك طلبا خليجيا على الدود الكويتي”، وأشار إلى أن الدود يعد من التراث الكويتي القديم، “وكان الشباب وما زالوا يستخدمونه لصيد الطيور والحداق (صيد السمك) إضافة إلى أن بعض أبناء الرعيل الأول يضعون في جيوبهم الدود ويأكلونه حيا كأنه الحب الشمسي (بذور نبات دوار الشمس).
وبيّن أن “طعمه قريب من حب البنك (نوع من المسليات) كما يصفه أحد كبار السن، إضافة إلى أن عليه إقبالا من الآسيويين، ويعدونه طعاما صحيا وغنيا بالبروتينات والفيتامينات بنسبة 95%”.

وذكر أن “إنتاج هذا الدود يتطلب إجراءات يجب مراعاتها، منها توفير البيئة المناسبة حيث تلعب الحرارة دورا مهما بحيث لا تتجاوز 26 درجة مئوية، كما يجب ألا تتعرض الدودة أو الخنفساء للجفاف، لأنه يتسبب في موت البيوض”.
وأضاف “تربيتها وتبييضها تأخذ قرابة 7 أشهر حتى تكتمل دورتها الإنتاجية مع توفير الشوفان والجزر والبطاطا، كما يتم وضع الدود على أرضية من الذرة المطحونة بعمق 3 سنتيمترات لكي يسهل عليها وضع البيض، حيث تبيض الأنثى الملقحة 500 بيضة (خلال الدورة الإنتاجية)”.
وأعرب بو عباس عن أمله في أن تجد هذه الديدان طريقها إلى أطباق الخليجيين لتجربتها “كبديل غذائي ناجح”.