ماريا كلارا.. ابنة راهبة سابقة اختارت الإسلام والدعوة إليه في القدس والأمريكيتين (فيديو)

نشأت ماريا كلارا في أمريكا الجنوبية، من أب فلسطيني مسلم وأم من باراغواي. كانت والدتها راهبة لمدة 17 عاما قبل أن تتزوج من والدها، ولذلك كانت تعلمها وشقيقها مبادئ الدين المسيحي في صغرهما.

وبعد مرض والدتها، عادت ماريا إلى فلسطين لتلتحق بوالدها وشقيقها اللذين سبقاها إلى هناك، وكانت تبلغ في ذلك الوقت 9 سنوات.

لم تكن ماريا تعرف اللغة العربية، إذ كانت الإسبانية هي لغتها الأم، والإنجليزية لغتها الثانية. ولذلك بدأت رحلة تعلم اللغة العربية.

لكنها كانت تخرج من حصة الدين الإسلامي مع زميلاتها المسيحيات، لأنها كانت تعتبر نفسها مسيحية، كما كانت تذهب للكنائس مع والدتها. تقول ماريا “حتى إنني كنت أنزعج من صوت الأذان وأغلق أذني لعدم رغبتي في سماعه”.

لكن بعد ذلك، وجدت ماريا مديرة المدرسة تنتظرها عندما كانت تخرج من حصة الدين الإسلامي، وتحكي معها عن الإسلام ومبادئه، وهو ما أدى مع الوقت إلى ازدياد رغبتها في تعلم القرآن والإسلام، وصارحت والدتها برغبتها في ذلك.

تقول ماريا “لم تتفاجأ أمي، بل أحضرت لي مصحفًا واتفقت مع جارتنا على تعليمي القرآن”. وبالفعل تعلمت ماريا كل شيء عن الإسلام، مثل الصلاة والطهارة والحجاب والعبادات الأخرى.

عندما تزوجت ماريا سافرت إلى أمريكا، وكانت تذهب إلى الجاليات الإسلامية هناك لتعلم المزيد عن الإسلام، بالإضافة إلى ذهابها إلى المساجد في فلسطين عندما كانت تعود بين الحين والآخر.

ومنذ سنوات، تعمل ماريا في مجال التعريف بالإسلام في القدس والأمريكيتين، ودعوة غير المسلمين إلى اعتناقه، عبر توزيع الكتيبات وتوزيع المصاحف والتعريف بمواقع إلكترونية عن الإسلام.

أيضًا تعلم ماريا القرآن وتجويده لأبناء المسلمين الأجانب من غير العرب، واستثمرت إجادتها للغة الإنجليزية في قراءة قصص للأطفال في الأقصى.

وعن مشاعرها تجاه القدس والمسجد الأقصى، اغرورقت عينا ماريا بالدموع قائلة إنها رغم الأماكن والبلدان الكثيرة التي عاشت فيها، إلا أن القدس تظل بالنسبة لها “هي الحياة جنة الدنيا”.

المصدر : الجزيرة مباشر