زاهي حواس يكشف لـ “الجزيرة مباشر” سبب تسمية “المدينة المفقودة” (فيديو)

قال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار المصري الأسبق إن اكتشافه لـ”المدينة المفقودة” هو أكبر اكتشاف للآثار المصرية مؤخرا.

وأضاف حواس في مقابلة مع الجزيرة مباشر أن أهمية الاكتشاف تكمن في أن هذه هي أكبر مدينة يجري اكتشافها في مصر حتى الآن.

وتابع حواس أنه أطلق عليها أيضا اسم “المدينة الذهبية” لأنها بنيت في عهد واحد من أعظم ملوك مصر وهو الملك إمنحتب الثالث في عهد الأسرة الثامنة عشر قبل ثلاثة آلاف عام.

وأكد حواس أن اكتشاف المدينة جديد نافيا ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعي بأن المدينة هي التي جرى اكتشافها قبل ذلك في منطقة “الملقطة” في الأقصر بالعقد الثاني من القرن العشرين.

وقال حواس إن السلطات المصرية تولي اهتماما كبيرا بالآثار المصرية، مشيرا إلى إنشاء متحف الحضارات والمتحف المصري الكبير.

ودافع حواس عما أثير بشأن الأموال التي صرفت على موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري في ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى متحف الحضارات بمنطقة الفسطاط.

وقال حواس إن الأموال التي أنفقت على عملية النقل بهذا الشكل حققت مردودا فاق أضعافها عشرات المرات جراء الاهتمام العالي من جانب وسائل الإعلام في مختلف بقاع الأرض، على حد قوله.

وأضاف حواس أن مصر إذا رغبت في عمل إعلان واحد عن آثارها في أي من وسائل الإعلام العالمية الكبرى التي غطت الحدث كانت ستدفع القيمة ذاتها مقابلة ثوان معدودة في وسيلة واحدة.

وأشار حواس إلى الجهود المصرية في استعادة الآثار المصرية في الخارج، قائلا إن عقبات كثيرة تقف أمام استعادة كل الآثار المصرية نظرا لأن بيع الآثار المصرية لم يجرم بموجب القانون حتى عام 1982.

وأعلنت بعثة تنقيب مصرية برئاسة حواس، الخميس الماضي، اكتشاف بقايا المدينة الكبيرة تحت الرمال.

 

وقال مركز زاهي حواس للمصريات التابع لمكتبة الإسكندرية في بيان إن المدينة التي أطلقت عليها البعثة اسم (المدينة المفقودة) أسسها الملك أمنحتب الثالث أحد أبرز ملك الأسرة الثامنة عشرة الذي حكم مصر في الفترة من 1391 إلى 1353 قبل الميلاد واستمر استخدامها في عهد الملك توت عنخ آمون.

وأضاف أن أعمال التنقيب بدأت في سبتمبر/أيلول 2020 “وكانت دهشة البعثة كبيرة حينما اكتشفت أن الموقع هو مدينة كبيرة في حالة جيدة من الحفظ بجدران شبه مكتملة وغرف مليئة بأدوات الحياة اليومية، وقد بقيت الطبقات الأثرية على حالها منذ آلاف السنين وتركها السكان القدماء كما لو كانت بالأمس”.

وأشار البيان إلى أنه تم التأكد من تاريخ المدينة التي تحمل اسم (صعود آتون) من خلال عدد كبير من المكتشفات مثل الخواتم والجعارين والأواني الفخارية الملونة والطوب اللبن الذي يحمل أختام خرطوش الملك أمنحتب الثالث.

ووصف المدينة بأنها “أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر” حيث عثرت البعثة في أنحاء مختلفة على العديد من الأدوات المستخدمة في النشاط الصناعي مثل أعمال الغزل والنسيج كما تم اكتشاف ركام المعادن والزجاج.

وعثرت البعثة أيضا على مقبرة كبيرة لم يُحدَّد مداها بعد وكذلك مجموعة من المقابر المنحوتة في الصخور بأحجام مختلفة يمكن الوصول إليها من خلال سلالم منحوتة في الصخر.

المصدر : الجزيرة مباشر