محمد وكريم.. طفلان يمنيان يواجهان النزوح بحناجر ذهبية (فيديو)

يلتف كل أطفال المخيم حول الأخوين محمد وكريم للاستمتاع بصوتيهما.

تنقل حنجرة الطفلين كبار المخيم وصغارهم إلى عوالم بعيدة عن البأس المحيط بهم، في بقعة قاحلة حيث نصبوا خيمهم.

يتدرب الطفلان من مخيم القحفة الحمراء بتعز على الغناء، ويتخذان منه مهنة يكسبان منها لقمة العيش.

ينشد محمد وكريم للمارة في الشوارع عن الوطن الذي هُجّرا من أحد ربوعه ونزحا منه إليه.

يُلقن الأب كلمات الأغاني لطفليه ليكسبا به مالًا يساعدان به على ضنك المعيشة.

تقول إحدى الأغاني التي يرددها الطفلان “شِبنا في طفولتنا”، وهي تصف ما يعيشانه، ففي الوقت الذي يهتم فيه أقرانهما بالدراسة، يحمل محمد وكريم همّ توفير لقمة العيش للأسرة.

من وسط الخيم البيضاء يصدح الطفلان بأصواتهما الطروبة.

ببراءة الأطفال عبّر الشقيقان لكاميرا الجزيرة مباشر عن سعادتهما بانتشار أحد مقاطعهما على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال كريم “أحسست أننا أصبحنا مشهورين”.

بدأ المارة في السوق، حيث يغني الطفلان، يتوقفون لالتقاط صورة معهما وهو ما يدخل السرور على قلبيهما.

لم تمنع “الشهرة” كريم وشقيقه من اللعب مع أطفال المخيم، يقول المغني “المشهور”، مؤكدا أنه يُعلم أصدقاءه الغناء و”لا يتكبر عليهم”.

يجد أطفال المخيم في الاستماع لمحمد وكريم وتعلم الغناء منهما متنفسا، ينشغلان به عن اللعب في التراب في فضاء لا تتوفر فيه الخدمات الأساسية، حتى يوفر للأطفال متنفسا.

يتحدر الطفلان من عائلة فنية، قالا إنهما تعلما فيها الغناء، ويوضحان أن والدهما من علمهما الغناء.

قال الأب للجزيرة مباشر إن صوت ابنيه رزق من الله وفضل، وأوضح أنه فتح لهما أبواب الخير، إذ سيتمكن محمد وكريم من تعليم جيد.

عاش محمد (12 سنة) خمس سنوات في منزل أسرته في تعز و7 سنوات في المخيم كنازح، ويقول الطفل إن مغنيه المفضل هو عبدالحليم حافظ فيما يفضل شقيقة أبو بكر سالم.

المصدر : الجزيرة مباشر