سجن لمدة 16 عاما بالخطأ.. كاتبة أمريكية تعتذر لشخص ظنت أنه اغتصبها

الكاتبة الأمريكية سيبولد (يمين) والضحية أنتوني برودووتر

قدمت الكاتبة الأمريكية (أليس سيبولد) اعتذارا للرجل الذي برأته المحكمة من جريمة اغتصاب وقعت عام 1981، مشيرة إلى أنها “لعبت عن غير قصد دورا في نظام أرسل رجلا بريئا إلى السجن”.

وجاء الاعتذار بعد أيام من تبرئة القضاء (أنتوني برودووتر) البالغ من العمر 61 عاما بعد إدانته عام 1982 بتهمة اغتصاب سيبولد (58 عاما).

ونتيجة للإدانة، قضى برودووتر 16 عامًا في السجن قبل إطلاق سراحه في 1998 وأُجبر على التسجيل كمعتد جنسي في السجلات.

وقالت الكاتبة “أنا ممتنة لبراءة برودووتر أخيرا، لكن نحن أمام حقيقة أنه تعرّض قبل 40 عاما، لمعاملة وحشية من قبل النظام القانوني المعيب. آسفة إلى الأبد على ما حدث له”.

وأضافت موجهة كلامها لبرودووتر “أعلم أنه لا يمكن لأي اعتذار أن يغير ما حدث لك ولن يغيره أبدًا، لقد استغرقت الأيام الماضية لأدرك كيف يمكن أن يحدث هذا”.

وأشارت إلى أنها “تتصارع أيضاً مع حقيقة أن مغتصبها لن يُعرف أبدا، وربما اعتدى على نساء أخريات”.

القصة

بدأت القصة بعد ما يقرب 5 أشهر من تعرض الكاتبة للاغتصاب، حينها رأت (برودووتر) في أحد شوارع ولاية نيويورك، فذكرها وجهه بالشخص الذي اعتدى عليها لتبلغ الشرطة بالحادث. وفشلت سيبولد لاحقا في التعرف عليه عند الشرطة.

وكتب محامو برودووتر أن موكلهم أدين بالاستناد على دليلين، الأول رواية سيبولد، والثاني شعرة منه تبين لاحقا أنها لا تصلح.

وقال برودووتر في مقابلة مع نيويورك تايمز الثلاثاء إنه “مرتاح وممتن” لاعتذار سيبولد.

وأضاف “تطلب الأمر الكثير من الجرأة، وأعتقد أنها شجاعة وتتغلب على العاصفة مثلي. الإدلاء بهذا البيان أمر قوي بالنسبة لها، أن تفهم أنها كانت ضحية وأنني كنت ضحية أيضًا”.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف أمريكية