سلبته الحرب قدميه ويصر على الأمل.. قصة سوري يتمنى اللجوء لتركيا حتى تتغير حياته (فيديو)

يستعين محمود أبو قدور بيده ليتنقل في أرجاء المنزل وحتى يصل إلى كرسيه المتحرك، يجلس عليه ويبدأ بلف العجل صوب وجهته.

بين أزقة قرية بريف حلب الغربي يظهر عليها الفقر والعوز، يسير النازح إلى أن يصل إلى حظيرته التي شيّدها من أغطية بلاستيكية وقطع من القصدير.

يفتح المزارع الأربعيني باب حظيرته على قطيعه الذي ألِف قدومه حتى أصبح يدرك أنه قادم لإطعامه ثم يتبع القطيع صاحبه.

أصيب محمود بقذيفة سنة 2014 في مدينة حلب، وفقدَ رِجليه لكنه لم يفقد المسؤولية تجاه أطفاله الخمسة.

عمل النازح السوري في مجال الزراعة ومهن أخرى ليعيل أسرته بعد الحادثة التي أفقدته القدرة على المشي.

اختار محمود أن يرعى أغنامه وعددهم 5 ويعيش منهم، بعد أن فقد الأمل في إيجاد عمل يناسبه، خصوصا بعد أن استصعب العمل ووجده متعبا له.

يحمد أبو قدور الله على وضعه ويقول لكاميرا الجزيرة مباشر إنه تأقلم مع الوضع وكأنه وُلد بلا رجلين.

يستأنس محمود بوجود أغنامه يُطعمهم ويهتم بهم ويرعاهم على قدر استطاعته.

قال أبو قدور لكاميرا الجزيرة مباشر إنه يتمنى أن يسافر إلى تركيا حتى يشعر بالأمان وحتى يحظى أطفاله بتعليم جيد.

ويطمح المزارع أيضا في تركيب أطراف صناعية حتى يتمكن من المشي مرة أخرى.

يشعر النازح بعدم الأمان ويقول إنه في المنطقة الغربية على الحدود مع مناطق النظام، وإنه لن يتمكن من النزوح مرة أخرى بسبب وضعه.

وجه محمود عبر شاشة الجزيرة رسالة لكل المصابين بكثير من العزم والإصرار، بألا يفقدوا الأمل في الحياة، وحثهم على عدم الكف عن المحاولة.

ويروي النازح السوري للجزيرة مباشر كيف أنه خرج للعمل بعد مرور 10 أيام من إصابته، وأنه أقنع نفسه بأنه خلق بلا رجلين حتى يتأقلم.

المصدر : الجزيرة مباشر