ترك المدرسة ليعمل في مكب نفايات.. هكذا يواسي طفل سوري نفسه بالغناء (فيديو)

الطفل أحمد حسن من مكب النفايات حيث يعمل في إدلب (خاص)

يصدح أحمد حسن بصوت طفولي من بين أكوام الخردة التي تفرزها يداه الصغيرتان، يواسي نفسه بالغناء على وضعه المؤلم.

التقت الجزيرة مباشر بالطفل أحمد في جبل الزاوية بمحافظة إدلب السورية، وقد عبّر الطفل عن معاناته بلسان فصيح، إذ بينما يحصل أقرانه على مقعد في فصل دراسي، خرج الطفل ذو السنوات العشر إلى مكب النفايات للبحث عن لقمة عيش ولمساعدة أسرته على توفير رغيف الخبز، وإن كان المقابل هزيلا.

يأسف أحمد على ترك المدرسة ويقول بكلمات صريحة ومؤلمة إنه يكره هذا العمل والملابس المتسخة التي يرتديها.

يُظهر أحمد لكاميرا الجزيرة مباشر يديه الصغيرتين بعد أن أصبح لونهما أسود بسبب غوصهما داخل النفايات.

استبدل أحمد وِزرة كنزةَ العمل المتسخة التي يرتديها كل صباح، بالمدرسة التي يذهب إليها أقرانه ،  وقد رسم عليها إعلانا يشجع على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا، وقد يكون الفيروس آخر ما يشغل عقله الصغير.

تمكّنت النفايات من وجه أحمد الطفولي وحولته إلى اللون الأسود، لكن لم تتمكن الظروف الصعبة من كتم  ابتسامته البريئة.

وسط مكب النفايات يشدو أحمد بصوته العذب عن الوطن والعائلة والغربة، ولعلها أشد ما يؤلمه.

معاناة الأطفال في سوريا

في مارس/آذار الماضي، أعلنت منظمة (يونيسيف) في بيان، مقتل وإصابة قرابة 12 ألف طفل في سوريا منذ اندلاع الحرب هناك قبل 10 أعوام.

في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 29 ألفا و296 طفلا على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا، منذ مارس 2011 حتى يونيو/حزيران الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر