ليبراسيون: جندي فرنسي متهم باغتصاب زميلته في قصر الإليزيه والرئاسة تتكتم على القضية

قصر الإليزيه مقر الرئاسة الفرنسية (غيتي)

كشفت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن القضاء يحقق في واقعة اغتصاب جرت في قصر الإليزيه مطلع يوليو/تموز الماضي.

وقالت الصحيفة إن الأمر يتعلق بجندية شابة تعرضت للاعتداء الجنسي من طرف زميلها في الجيش، وأوضحت أن الضحية توجهت في الساعات الأولى بعد الواقعة إلى مركز شرطة الدائرة 8.

وأشار التقرير الذي نشرته ليبراسيون اليوم الجمعة، إلى أن الشرطة أحالت الملف إلى المدعي العام وأن النيابة فتحت تحقيقا قضائيا في 12 يوليو/تموز.

وأوضحت أن الشرطة عقدت جلسات الاستماع واحتجزت بالفعل المتهم واستجوابته قبل أن يتابع القاضي التحقيق معه بصفة “شاهد”.

وأفادت الصحيفة أن الواقعة حدثت بعد حفل ترأسه الرئيس إمانويل ماكرون لوداع العميد فاليري بوتز، نائب رئيس الأركان منذ يوليو/تموز 2017، والذي كان من المقرر أن ينضم إلى جزيرة كاليدونيا الجديدة (إحدى مستعمرات فرنسا) قائداً أعلى للقوات المسلحة.

تكتم الإليزيه

وقالت الصحيفة إن الحفل شهد حضور عسكريين من الجيش والدرك، وأوضحت أنه “بعد مغادرة الرئيس والشخصيات الرسمية استمر الموظفون من الحرس والجنود في الاحتفال”.

وكشفت الصحيفة أن “قصر الإليزيه كان يتكتم على القضية ويعتبرها من الملفات السرية”، وردا على مراسلة بخصوص القضية من صحيفة ليبراسيون للإليزيه أمس الخميس، قال القصر إنه “لا يمكنه التعليق على القضايا التي ينظر القضاء فيها”.

ونقل التقرير عن الإليزيه قوله، إن “السلطات اتخذت التدابير اللازمة على الفور من استماع ودعم ومرافقة للشابة”، وتابع أنه “في انتظار التحقيق القضائي لضبط الوقائع ومتابعتها”، مضيفا أنه “لم ينتظر حكم المحكمة وكلف خلية نفسية بدعم الشابة”.

وقالت الصحيفة بأن وزيرة القوات المسلحة، فلورنس بارلي “فتحت تحقيقًا إداريًا في الواقعة”، مضيفة أن المتهم “مهدد بالمثول أمام المجلس التأديبي إلى جانب عقوبة جنائية محتملة”.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن تعامل الإليزيه مع الأمر بشكل داخلي والتكتم عليه دون أن يعرفه الشارع الفرنسي، يبيّن “كيف يتعامل القصر مع قضايا العنف الجنسي”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فرنسية