في ظل تصاعد الفقر.. منبر مرصع بالذهب يشعل غضبا في العراق (فيديو)
أثار نصب منبر مرصع بالذهب في حسينية شيعية بالعاصمة العراقية بغداد، غضبا شعبيا واسعا، في ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية والمعيشية في البلاد.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل في العراق شريط فيديو يظهر احتفالا كبيرا في حسينية (مبنى لإقامة المراسم الدينية الشيعية) “قصر الزهراء” بمدينة الكاظمية، شمالي بغداد، بعد نصب منبر مرصع بالذهب.
وتعليقا على ذلك، اعتبر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، نصب المنبر المرصع بالذهب “جريمة شنعاء”، داعيا الى إنفاق أمواله على الفقراء.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) January 9, 2021
وطالب الصدر، في بيان السبت، بـ”إغلاق حسينية قصر الزهراء حتى شهر رمضان المقبل”.
منبر مرصع بالذهب
جريمة شنعاء بحق التشيع والمذهب pic.twitter.com/73i0aSvcYX— الفتى الهاشمي العراقي (@FP3az3) January 9, 2021
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قدر نشطاء تكلفة المنبر بنحو 800 ألف دولار، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته من مصادر رسمية أو مختصة.
وكتب المدون العراقي جمال الشيرازي عبر حسابه على “فيسبوك”، إن “ما حصل هو الفساد بعينه”.
وأضاف “كيف تجلسون على منبر مرصع بالذهب وتدعون الناس إلى الزهد في الحياة الدنيا”.
منبر مرصع بالذهب والاحجار الكريمة صنع خصيصا للدعاء بالرزق للفقراء و المساكين 🙃 pic.twitter.com/A9JQHxPKmm
— Entropy (@Chaos_Cosmic13) January 8, 2021
اكثر واحد استفاد من استشهاد سيدنا الحسين "عليه السلام" هو باسم الكربلائي ، الامام بريء منكم … منبر مرصع بالذهب ولناس كاتلها الجوع pic.twitter.com/jEXlfCcsYp
— علي الجبوري 😊🇮🇶 (@ali_aljabouri2) January 8, 2021
فيما وصف الناشط زهير الطائي في منشور على “فيسبوك”، ما حدث بـ”الفساد الديني”.
وقال الطائي “نعيش في بلد يعاني أهله ضنك العيش، فهناك فقراء، وأرامل، وجياع، ويأتي رجل دين ليعتلي منبرا مرصعا بالذهب”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن وزير التخطيط العراقي، خالد بتال النجم، في بيان، ارتفاع نسبة الفقر في البلاد إلى 31.7% من 20% عام 2018، بسبب تداعيات فيروس كورونا.
منبر من ذهب
و جمهور عقله قد ذهب
ليحشوه دجّال بارع .. بالحطب pic.twitter.com/kJYE68Nm0W— الأغا …🌺 (@Alaghaali3142) January 9, 2021
ولم يصدر أي موقف رسمي من المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني حول الحدث.
خفض قيمة الدينار العراقي
كان البنك المركزي العراقي، قد اعتمد سعرا جديدا لصرف الدينار الشهر الماضي، وخفض قيمة الدينار إلى 1450 لكل دولار، بعد أن كان 1182 دينارا لكل دولار على مدى السنوات الماضية.
وأثار القرار موجة استياء واسعة في الأوساط الشعبية، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا ضد القرار، الذي أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار السلع والخدمات.
وبررت المالية العراقية القرار، بمحاولة مواجهة الأزمة المالية التي تتعرض لها البلاد، إثر تراجع أسعار بيع النفط في الأسواق العالمية، بسبب تداعيات فيروس كورونا.
ويقول العراق إن مبيعات النفط الشهرية لا تكفي لسد تكاليف الرواتب.
والعراق، أحد البلدان ذات الاقتصاد الريعي، حيث يعتمد على إيرادات بيع النفط لتمويل ما يصل إلى 95% من نفقات الدولة.
ويعيش البلد أزمة مالية خانقة، جراء تراجع أسعار النفط بفعل أزمة جائحة كورونا التي شلت قطاعات واسعة من اقتصادات العالم.
احتجاجات
وكان العراق قد شهد العراق شعبية في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 تشكو تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وخلال الاحتجاجات وقعت اشتباكات دموية بين المتظاهرين والقوات الأمنية راح ضحيتها نحو 700 قتيل من الطرفين، أغلبهم من المتظاهرين، إضافة إلى آلاف الجرحى.
واستمرت الاحتجاجات لعدة أشهر، مع خروج الآلاف إلى الشوارع في بغداد وجنوبي البلاد.