أردني مصاب بمتلازمة داون يصبح نجما في عالم تيك توك (فيديو)

حظي شاب أردني مصاب بمتلازمة داون بشهرة كبيرة على تطبيق التواصل الاجتماعي “تيك توك” بعدما حصدت مقاطعه المصورة ملايين المشاهدات في بضعة أشهر.

عندما يرتدي آدم مئزر الطاهي ويدخل مطبخ العائلة ليعد وجبة مبتكرة، أو عندما يصنع المقالب في أخيه الأكبر، في كل الحالات تحقق مقاطع الفيديو الخاصة به على تطبيق تيك توك نجاحا كبيرا وصدى واسعا بين متابعيه.

بدأ آدم مازن (17 عاما) في نشر مقاطع الفيديو على منصة التواصل الاجتماعي عندما بدأ الأردن تطبيق إجراءات العزل العام في مارس/آذار لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد.

منذ ذلك الحين، اجتذب 220 ألف متابع، ونالت المقاطع التي ينشرها ما يقرب من ثلاثة ملايين إعجاب.

وقال “أنا بدي أسوي التيك توك (أحب عمل مقاطع الفيديو) عشان كل الناس يشوفوني، واسوي فيديوز (مقاطع فيديو) حلوين، وهلا أنا بدي حمودة يشد حاله، حمودة أخوي، عشان سوينا فيديو جديد”.

وفي العادة، يكون شقيقه محمد هو من يقف وراء الكاميرا للقيام بدور المصور، ويساعده أيضا في ابتكار وإخراج الأفكار الممتعة والشيقة والمواقف التي تتسم بالتحدي لتصويرها لحسابهما.

وقال محمد البالغ من العمر 26 عاما “آدم شاب طموح جدا.. ما عمره فكر إنه ما بيقدر أو مستحيل يحقق (لا يعرف المستحيل)، دائما تفكيره بكل إشي بيعمله إنه أنا بقدر وأنا بدي، حتى هو من النوع إللي مثلا بيقنع حاله إنه بيعرف يعمل إشي قبل ما يعرف يعمله، عشان عارف حاله لو اتدرب، لو اتعلم، لو سواها أكثر من مرة، رح يعرف يسويها، فاحنا الرسالة إلي منحب نوجهها إنه آدم واللي زي آدم هم فعلا أحسن الناس، هم بس بدهم حد يدعمهم، بدهم المجتمع يكون واعي شوي عشان يقدر يساعدهم يحققوا كل إلي ببالهم”.

ومن بين مقاطع الفيديو الشهيرة للشقيقين، دروس الطبخ التي يقدمها آدم، والرحلات التي يقوم بها في أنحاء البلاد والمقالب التي يكون أفراد عائلته هم ضحاياها.

وتحدث محمد عن ولادة الفكرة. وقال “إحنا بلشنا التيكتوك عشان لما كنا محجورين ومحدش عنده إشي يسويه في البيت، كنا حابين نتسلى، وصورنا مرة فيديو واحد وكان في قبول كتير من المتابعين، وتشجعنا إنه نضل نستمر”.

وتحدث عن سعادة أخيه. وأوضح “شفنا إنه آدم كان كتير مبسوط، كان يحب فكرة إنه نقعد ونطلع بفكرة ونتصور، نعمل أشياء غريبة ونعمل أشياء بتضحك”.

ووصف محمد أخاه بأنه مصدر السعادة للعائلة. وقال “إحنا آدم منا وفينا، أصلا هو روح البيت، إحنا إللي حبينا نسويه إنه نخلي المجتمع، أكتر من أنه يتقبل، إنه يكون واعي بس، إنه يكون عارف إنه ما فش حد إلهم (ليسوا عاجزين) وبدهم كل الدعم وكل الحب وبيطلع منهم خير ما حد بيتخيله”.

ويقول المجلس الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة إن ذوي الاحتياجات الخاصة يمثلون حوالي 13% من سكان الأردن.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز