كل ما تحتاج إلى معرفته عن زكاة الفطر.. مقدارها وتوقيتها ومصارفها

شهدت السويد خلال الأشهر الماضية العديد من الدعوات التحريضية ضد المسلمين

يجدد المسلمون كل عام تساؤلاتهم حول زكاة الفطر: ما مقدارها؟ وهل يجب إخراجها حبوبا أم أموالا نقدية؟ وما موعد استحقاقها؟ تساؤلات طرحه جمهور الجزيرة مباشر.

ويجيب الدكتور خالد حنفي -الأمين العام المساعد للمجلس الأوربي للإفتاء ورئيس لجنة الفتوى في ألمانيا في تصريحات للجزيرة مباشر قائلا: زكاة الفطر فرض، وتجب على الصَّغير والكبير، والذَّكَر والأنثى، ولا تجب عن الحمل الذي في بطن أمه، إلاَّ أن يتطوع بها فلا بأس.

ويجب على كل فرد إخراجها عن نفسه، وكذلك عمَّن تلزَمُه مؤونته من زوجةٍ أو قريب، ويدفع الرجل عن زوجته حتى وإن كانت غير مسلمة.

والحكمة من زكاة الفطر: مواساة الفقراء وإغناؤهم فى يوم العيد، وتطهير الصيام من الرفث واللغو.

وقتها: أجاز الأمام الشافعى إخراجها من أول رمضان، وأبو حنيفة من أول العام، وعلى مسلمي أوربا التعجيل بإخراجها من أول رمضان، لتتمكن المؤسسات من إيصالها لمستحقيها فى وقتها قبل صلاة عيد الفطر.

جاء فى قرار المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث قرار 4/23 “تحقيقاً للمصلحة فإن المجلس يحث على تعجيل دفع زكاة الفطر ابتداء من أول شهر رمضان، وبخاصة إذا كانت تنقل خارج بلد المزكي”. وينتهى وقتها بصلاة العيد.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقودًا؟ يجوز إخراجها نقوداً، وهو الأرجح لمسلمي أوربا، لكونه الأيسر عليهم، والأنفع للفقير، والأسرع فى نقلها لأهلها خارج أوربا لمن يقوم بإرسالها لبلدانهم الأصلية أو خارج بلد الإقامة ، وهذا الأنسب لصورة الإسلام الحضارية العالمية.

وإلى جواز دفع القيمة ذهب جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أئمة المذاهب، حكاه التابعي أبو إسحاق السبيعي عمن أدركهم، وفيهم علي بن أبي طالب، والبراء بن عازب وغيرهما، كما أنه قول الحسن البصري، وعطاء بن أبي رباح، والخليفة عمر بن عبدالعزيز، ومذهب أبي حنيفة، وسفيان الثوري والإمام البخاري، وعلى ذلك أدلة كثيرة، وهو ما رجحه المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث فى قراره 23/4 وقد قدرتها لجنة الفتوى بألمانيا لهذا العام ب7 يورو للفرد.

لماذا يقع الاختلاف في تقديرها؟ بالفعل يختلف تقدير الحد الأدنى لزكاة الفطر من بلد إلى بلد، بل يقع الاختلاف في تقدير قيمتها داخل البلد الواحد، والسبب يرجع إلى عدم وجود التنسيق الكافي بين المؤسسات والهيئات الإفتائية على الساحة الأوربية، وتعدد المذاهب الفقهية داخل كل قطر أوربي، واختلاف الظروف المعيشية والدخول والأسعار من بلد إلى بلد، وعلى المسلم أن يتبع المسجد والهيئة الدينية في بلده أو إمامه الذي يستفتيه عادة.

التوكيل فيها: يجوز للمسلم الأوربي أن يوكل غيره فى بلد آخر بإخراجها عنه سواء كان فرداً أو مؤسسة، على أن تخرج فى وقتها، وبقيمتها فى بلد المزكي.

نقلها خارج بلد المزكي: الأصل عدم نقلها وسد حاجات الفقراء والمحتاجين إليها في بلد المزكي وهو ما عليه جمهور الفقهاء، إلا إذا كانت هناك حاجة أو عدم أو ندرة وجود الفقراء في بلد المزكي فيجوز نقلها. وقد جوز الإمام أبو حنيفة دفعها لغير المسلم إن كان فقيراً.

لمزيد من الفتاوى
-ما هو نصاب الزكاة في الدول الأوربية؟ وهل يختلف بإختلاف الوضع الاقتصادي للبلدان؟
-لماذا حرّم الصيام على المرأة خلال الحيض والنفاس؟
–خد مسافتك….هل يحل أزمة التراويح ؟

 

المصدر : الجزيرة مباشر