“محمد الإنسان”.. ما الأسئلة التي يطرحها غير المسلمين على الإنترنت عن النبي الكريم؟

يطرح مستخدمو "كوروا" Quora الأسئلة والإجابات في كافة مناحي الحياة

يطرح غير المسلمين حول العالم أسئلة عبر الإنترنت حول الإسلام وشخصية النبي الكريم، ومن أشهر المنصات الصاعدة التي يُتداول حولها النقاشات حول الدين الإسلامي، هو موقع “كورا” Quora.

موقع “كورا” هو موقع إلكتروني أمريكي شهير، يتيح لمستخدميه طرح الأسئلة والإجابة عنها في كافة مناحي الحياة. تأسست الشركة المالكة له في يونيو 2009، وطُرح الموقع للجمهور لأول مرة في 21 يونيو 2010، لكنه انتشر بين الشباب حول العالم في السنوات الأخيرة، وبخاصة مع إطلاق تطبيقه للهواتف المحمولة.

انتشرت على موقع “كورا” أسئلة كثيرة عن  شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي تبين عطشا معرفيا لدى غير المسلمين حول العالم للتعرف على شخصية نبي الإسلام، ومن بين الأسئلة المطروحة:

  • ما أفضل كتاب عن النبي محمد؟
  • هل كان النبي محمد يمارس “التأمل” في الكهف؟
  • لماذا كان الناس مثل غاندي يحترمون النبي محمد؟
  • ما رأي النبي محمد في “الإسلام” اليوم؟
  • ما الذي فعله النبي محمد ليكون له هذا التأثير على أتباعه؟
  • هل كان النبي محمد أميَّا؟
  • هل زار النبي محمد القدس بالفعل؟
  • هل صحيح أن النبي محمد ولد بعد 4 سنوات من وفاة والده؟
  • هل استخدمت صورة النبي محمد من قبل على العملات المعدنية؟
  • هل كان النبي محمد نباتيا؟
  • لماذا لا توجد صورة شخصية للنبي محمد؟
  • لماذا نصحنا النبي محمد بالشرب أثناء الجلوس؟
  • ما أهم التعاليم الأخلاقية للنبي محمد؟
  • لماذا تعددت زيجات النبي محمد؟
  • لماذا قبَّل النبي محمد الحجر الأسود؟
  • ما عدد أبناء النبي محمد؟ وما اسم أصغر أبنائه؟
  • كيف كان اقتصاد مكة قبل النبي محمد، وهل تغير بعد ذلك؟
  • من هو المعلم الروحي للنبي محمد؟
  • ما هي الدروس المفيدة المستقاة من قصة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟
  • ماذا كنت ستفعل لو قابلت النبي محمد في يوم ما؟
  • لماذا لم يتعلم المسلمون درس التسامح من النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
  • هل هناك أي دراسات وراثية DNA لتتبع نسب النبي محمد؟
  • لماذا كان النبي محمد لطيفا مع اليهود؟
  • ما هي السير الذاتية التي قرأتها عن النبي محمد وما هي انطباعاتك عنه؟
  • كيف تم اختيار النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
  • هل هناك دراسات علمية تدرس العوامل الكامنة وراء عظمة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؟
تعكس أسئلة مستخدمي "كورا" حول النبي محمد عطشا معرفيا حول الدين الإسلامي (غيتي)
شخصية النبي

قال أبو بكر مشالي، مهندس ومدون، “يطرح علىَّ أحيانا غير المسلمين الذين ألتقي بهم  خلال أسفاري، أسئلة عن  الإسلام، ولاحظت أن استفساراتهم حول شخصية النبي الكريم، يغلب عليها الطابع الإنساني، بعيدا عن الإطار التقليدي للخطاب الديني”.

وأضاف “أتابع موقع (كورا) بصورة جيدة منذ سنوات، وأجد بعض الأسئلة  عن شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم تنم عن انطباعات عدائية، ولكنها في معظمها تعكس رغبة غير المسلمين في التعرف على شخصية (محمد الإنسان) وليس (محمد النبي)، وهو المنهج الذي قد يرشد الدعاة في الغرب، لتجديد الخطاب الديني، واستخدام مداخل إنسانية في شخصية خاتم المرسلين للتعريف بدين الإسلام”.

يطالب الدعاة والنشطاء المسلمون باهتمام المتخصصين بالرد على إجابات غير المسلمين عبر الموقع ( غيتي)
واجب الدعاة

ومن وجهة نظر متخصص، علق على النقاشات على تطبيق (كوروا)، د. علي الحلواني داعية ومحاضر بمساجد كندا وأستاذ الدراسات الإسلامية بمعهد سراج للدراسات الإسلامية في أوتوا.

د. علي الحلواني (فيسبوك)

وأوضح “قضيت حوالي ساعتين متصفحًا الموقع ووجدت الكثير من الأسئلة الجيدة التي تحتاج لإجابات أجود، وبعض الإجابات جيدة بالفعل إلا أن نسبتها ليست كبيرة بحسب ما تسنى لي رؤيته. كما جاءت بعض الإجابات جافة الكلمات شديدة اللغة وهي بذلك أقرب إلى إبعاد الناس عن الإسلام أكثر من تعريفهم بهذا الدين العظيم، وافتقدت إجابات أخرى إلى الدليل أو التفصيل الشارح الموضح المبين أو حسن الصياغة والتعبير، كما لجأ بعض المساهمين في الرد على الأسئلة إلى استحضار بعض المقاطع المرئية لدعاة وعلماء مشهورين للرد على الأسئلة المطروحة، وهذا أمر مندوح وجيد للغاية”.

واستدرك بقوله “إلا أن الخطر الأعظم الذي لمسته، هو تجرؤ معظم المساهمين على الفتوى بغير علم، وهذا من أخطر الأمور لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار)، فمن أقدم على الفتوى من غير تثبت ولا بحث في الأدلة – أي أنه ليس من أهلها وليس مؤهلا لها بتحصيل العلوم الشرعية المطلوبة أولًا – فقد تسبب في إدخال نفسه النار”.

وتعجب من إثارة بعض المسلمين لأسئلة شائكة، وبين أنه حري بهم أن يتوجهوا بها إلى العلماء الثقات، بدلا من التوجه بها إلى ذلك الموقع ليجيبهم غير المتخصصين.

وطالب كل من يجد في نفسه الكفاءة الشرعية واللغوية أن يصرف بعضا من وقته في تصفح هذا الموقع والمساهمة في الإجابة عن أسئلة السائلين عله بذلك يساعد من كان يرغب في الاهتداء أو يصحح مفهوما مغلوطا أو معلومة غير صحيحة أو غير دقيقة، وعليه أن يحتسب الأجر والثواب عند الله عز وجل كي لا تترك الساحة – لكل من هب ودب ليفتي الناس بغير علم فيَهلك ويُهلِك، خاصة وأن الموقع له جمهور عريض من المتابعين.

اقرأ أيضا:

“وليال عشر”.. برنامج عبادة الأسرة في العشر الأواخر من رمضان

شاهد: مدائح صوفية وفعاليات إلكترونية تحاكي ليالي رمضان قبل كورونا

من الإنكار إلى القبول.. كيف يتجاوز الإنسان ألم الفقد؟

رمضان في البيت.. من يؤم صلاة التراويح؟

دليل فتاوى المرأة في رمضان

دورات تلغرام وجامعات أون لاين.. تجارب دراسة العلوم الشرعية عن بعد

كيف تبحث عن شريك حياتك في زمن الكورونا؟

المصدر : الجزيرة مباشر