تسبب في حريق.. كاميرات توثق لحظة سقوط نيزك في المكسيك (فيديو)

عندما تصل الكرة النارية أو الشهاب إلى الأرض يطلق عليها اسم نيزك

شوهدت كرة نارية (نيزك) في سماء الليل فوق منطقة شمال شرق المكسيك، الثلاثاء الماضي، حيث ضرب إعصار “دلتا”، اليابسة في شبه جزيرة يوكاتان تبعته زلازل عدة طفيفة ضربت البلاد.

وكان النيزك، أكثر وضوحًا فوق ولايات نويفو ليون وكواويلا وتاماوليباس، المتاخمة للولايات المتحدة، حوالي الساعة 10:14 مساءً بالتوقيت المحلي، وفقًا لوكالة مراقبة الغلاف الجوي العالمية -وهي جزء من المعهد المكسيكي للأبحاث الجيولوجية والغلاف الجوي.

وتمكن بعض شهود العيان، بالإضافة إلى بعض كاميرات المراقبة، من التقاط صور ومقاطع للكرة النارية أثناء اشتعالها في الغلاف الجوي.

كما التقطت الكاميرات في مونتيري -عاصمة ولاية نويفو ليون- صورًا للكرة النارية التي أضاءت لفترة وجيزة ليل السماء فوق المدينة.

و الشهب عبارة عن كتل لامعة بشكل غير عادي، حيث يظهر ضوء لفترة وجيزة في السماء عندما تدخل قطع صغيرة من الكويكبات أو المذنبات الغلاف الجوي للأرض وتحترق، وإذا لم تتحلل هذه الأجسام تمامًا وتمكن جزء منها من الوصول إلى الأرض، فإنها تُعرف باسم النيازك.

وتشير تقارير محلية إلى أن النيزك سقط بالقرب من كيوداد فيكتوريا عاصمة ولاية تاموليباس، وأشارت إلى أن النيزك أشعل النار في الأدغال في المنطقة التي سقط فيها، لكن فرق الإطفاء تعاملت معه.

وجاء سقوط النيزك عندما وصل إعصار دلتا إلى اليابسة في شبه جزيرة يوكاتان بالمكسيك، ما تسبب في رياح بلغت سرعتها حوالي 110 أميال في الساعة.

وضرب إعصار من الفئة 2 الساحل بين المنتجعات السياحية الشهيرة في كانكون وبلايا ديل كارمن، وفقا للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير (NHC)، الذي حذر من “رياح خطيرة” قد تضرب أجزاءً من شمال يوكاتان وربما تؤدي إلى فيضانات كبيرة.

وبعد اجتياز نهر يوكاتان، قد تتحرك دلتا شمالًا نحو ساحل الخليج الأمريكي مع نمو حجمها “حيث يوجد احتمال متزايد لحدوث عواصف تهدد الحياة ورياح قوية بقوة الأعاصير خاصة في أجزاء من ساحل لويزيانا”.

وبالإضافة إلى هذه الظواهر الطبيعية، ضرب المكسيك أيضًا 14 زلزالًا يوم الأربعاء، بلغت قوتها 4.0 أو أكثر على مقياس ريختر، وكانت أقوى هذه الضربات، تلك التي ضربت ولاية أواكساكا الجنوبية بقوة 4.3 درجة والمصنفة على أنها زلزال “خفيف”.

وتعد المكسيك واحدة من أكثر البلدان في العالم التي تشهد نشاطًا زلزاليًا، حيث تقع عند نقطة التقاء ثلاث صفائح تكتونية كبيرة (أجزاء شاسعة من القشرة الأرضية).

وحركة هذه الصفائح تؤدي إلى الزلازل والنشاط البركاني، وقد شهدت المكسيك في الأشهر الثلاثة الماضية ما يزيد قليلاً على 30 زلزالًا.

المصدر : نيوزويك