اكتشاف متحف حيوانات فرعونية محنطة في سقارة بمصر

أعلنت وزارة الآثار المصرية عن كشف أثري كبير بمنطقة سقارة الأثرية غرب القاهرة الكبرى والتابعة لمحافظة الجيزة.

يضم الكشف الأثري الأول من نوعه مجموعة ضخمة من 75 تمثالا من القطط مختلفة الأحجام والأشكال مصنوعة من الخشب والبرونز، و25 صندوقا خشبيا بأغطية مزينة بكتابات هيروغليفية بداخلها مومياوات لقطط ضخمة.

قال وزير الآثار خالد العناني، في مؤتمر صحفي السبت حضره سفراء دول عربية وغربية، بمنطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة، غرب القاهرة الكبري، إن “الكشف الأثري، يعد متحفًا فرعونيًا كاملا”، فقد تضمنت القطع الأثرية المكتشفة وتماثيل من الخشب لحيوانات مختلفة منها النمس والعجل أبيس وتماسيح صغيرة الحجم بها بقايا تماسيح محنطة وللإله أنوبيس، ومومياتين لحيوان النمس.

تضمن الكشف أيضا العثور علي جعران كبير الحجم مصنوع من الحجر، وجعارين أخرى صغيرة مصنوعة من الخشب والحجر الرملي عليها مناظر آلهة وتمثال من الخشب مميز الشكل لطائر أبو منجل ومجموعة أخرى من تماثيل لآلهة مصرية قديمة منها 73 تمثالا من البرونز للإله أوزيريس  و6 تماثيل خشبية للإله بتاح سوكر و11 تمثالا للآلهة سخمت مصنوعة من الفيانس والخشب وكذلك تمثال جميل من الخشب للإلهة نيت.

وأضاف  “أهم ما يميز كشف اليوم هو العثور على 5 مومياوات لقطط ضخمة رجحت الدراسات الأولية لاثنين منها أن تكون لأشبال أسود صغيرة محنطة، وبهذا تكون هذه أول مرة يعثر فيها على مومياوات لأسود”.
أثبتت نتائج الأشعة السينية والدراسات العلمية المبدئية التي أجريت علي اثنين منها علي يد الدكتورة سليمة إكرام والدكتور ريتشارد ريغ المتخصصين في مومياوات الحيوانات، بنسبة 95 ٪ أنهما مومياوتان لأشبال أسود صغيرة تبلغ من العمر حوالي ثمانية أشهر، وذلك طبقا لأشكال وأطوال وأحجام العظام الخاصة بهما.
والأسود وفق تقارير علمية تصنف ضمن فصيلة القطط، كما النمور والفهود والقطط الأليفة.‎ 

وأكد  العناني أنه إذا أثبتت الدراسات أن هذه المومياوات تخص أشبال أسود صغيرة ستكون هذه هي المرة الأولي التي يتم العثور فيها على مومياوات لأشبال أسود حيث تم من قبل اكتشاف هياكل عظمية فقط لأسود في نفس منطقة الكشف في جبانات سقارة الأثرية غرب القاهرة.
تشهد مصر من وقت لآخر، الإعلان عن اكتشافات أثرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.