شاهد: المغرب يحقق إنتاجا قياسيا من الزيتون

بساتين شاسعة في منطقة واد الجديدة بإقليم مكناس بالمغرب تمتلئ بأشجار وثمار الزيتون الذي تجاوز إنتاجه هذا العام المعدلات المسجلة سابقا ويتوقع أن يحقق المحصول وفرة كبيرة.

والمنطقة مزروعة بأشجار الزيتون بشكل مكثف وأكثر من المخطط لها وذلك بفضل تحسين الصناعة التقليدية لأساليب الإنتاج والجودة، والزيتون أحد المنتجات الزراعية المتميزة لمنطقة البحر المتوسط.

وغرس عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربي، شجرة زيتون إيذانا بتحويل 600 هكتار (نحو 1450 فدانا) من الأراضي الزراعية لأشجار الزيتون في إشارة قوية للمزارعين المحليين بأن المستقبل الأفضل يتمثل أكثر في صناعة الزيتون المزدهرة.

وتفيد إحصاءات وزارة الزراعة بأن إنتاج الزيتون هذا الموسم في المغرب سيتجاوز كل الأرقام المسجلة من قبل بزيادة تصل إلى ما يقرب من 50% مقارنة مع الأعوام السابقة.

وتُزرع أشجار الزيتون في مكناس بالمغرب منذ العصر الروماني.

وتُنتج مكناس حاليا ما لا يقل عن 22 نوعا من زيت الزيتون البكر الممتاز الحاصل على جوائز.

وتُعزى زيادة إنتاج الزيتون إلى تحسن ظروف الصحة النباتية في بساتين زراعة الزيتون الوطنية وأيضا لزيادة الاستثمار في القطاع الذي يجري بموجب الإستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية التي تسمى الخطة الخضراء للمغرب والتي تحدد زراعة 21 ألف هكتار جديدة بين سبتمبر/أيلول 2016 وسبتمبر 2017.

ويقول المجلس الدولي للزيتون إن المغرب، وهو خامس أكبر منتج ومُصدر في العالم لزيت الزيتون، لديه واحدة من أقل تكاليف الإنتاج إلى جانب تركيا وتونس.

وضاعفت المملكة المغربية إنتاجها من الزيتون تقريبا خلال السنوات الأخيرة؛ لكنها تواجه حاليا منافسة من بعض الدول الناشئة في آسيا وأمريكا اللاتينية.

وتقول الجمعية المغربية المهنية لقطاع الزيتون إنه من الضروري حماية الزيتون الخاص بمنطقة البحر المتوسط.

والهدف الرئيسي من ذلك هو الترويج لهذا القطاع والدفاع عن مصالح المغرب وعلى مكانته في السوق الدولي.

وتستفيد الجمعية أيضًا من الزراعة المجتمعية المخصصة لصناعة الزيتون.

وتمثل الجمعية التي مقرها مكناس ركيزة الجودة والابتكار لنقل التكنولوجيا، وكذلك لتطوير وتعزيز الصناعة، كما أنها تمثل رؤية جديدة للمشاركة بين منظمات التطوير البحثي والصناعة المرتبطة بالزراعة.

ولم ينتظر منتجو الزيتون الكبار في المغرب، مثل مجموعة زنيبر، الخطة الخضراء للمغرب لتحديث بساتينهم الشاسعة، فقد تخلوا عن الزراعة التقليدية واستخدموا الزراعة المكثفة بأنواع مستوردة أو محلية تعطي إنتاجا أفضل.

وفي الوقت الراهن قد لا يتسنى للمغرب أن ينافس إسبانيا أو إيطاليا، أكبر دولتين تتصدران صناعة زيت الزيتون عالميا، لكن المهنيين المحترفين في هذه الصناعة يتوقعون مستقبلا أكثر ازدهارا لهذا القطاع في المملكة المغربية.

المصدر : رويترز